أسواق الخليج تتراجع قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وأسهم البنوك الأكثر تضررا
تراجعت مؤشرات الأسهم الخليجية، اليوم الأربعاء، وكانت أسهم البنوك الأكثر تضررا في الأسواق، وذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدورها غدا الخميس، والتي من المرجح أن تنبئ بحجم رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل لسعر الفائدة.
وقالت فرح مراد كبيرة محللي الأسواق في إكس.تي.بي مينا، إن البورصات في دول مجلس التعاون الخليجي تشوبها بعض الضبابية مع تعرض توقعات النمو العالمي لضغوط في ظل تقلب أسعار الطاقة.
وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأن معظم عملاتها مربوطة بالدولار الأميركي، مما يعرضها للتأثيرات المباشرة لأي تشديد نقدي لمجلس الاحتياطي.
وتراجع المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.2% متأثرا بأسهم القطاع المالي، إذ هبط سهما البنك الأهلي السعودي والبنك السعودي الفرنسي 1.2% و2.1% على الترتيب.
وتراجع مؤشر أبوظبي 0.7%، متأثرا بتراجع 2.2% لسهم بنك أبوظبي الأول أكبر بنوك الإمارات.
وخسر مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي 0.5%، متأثرا بتراجع الأسهم المالية، إذ تراجع سهم بنك دبي الإسلامي وبنك الإمارات دبي الوطني 2.5% و1.5% على الترتيب.
وتراجع المؤشر القطري 1.3%، مع تراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الخليج من حيث الأصول، بأكثر من 3%.
وأعلن البنك بعد إغلاق السوق اليوم عن ارتفاع 9% في صافي الأرباح السنوية بعد التعديل في ضوء التضخم المرتفع فيما يتعلق بأنشطته في تركيا.
وخارج منطقة الخليج، أغلق مؤشر الأسهم القيادية في مصر مرتفعا 0.4%، وذلك بعد انخفاض كبير في الجلسة السابقة.
وعزت مراد هذا الارتفاع إلى رد الفعل تجاه الانخفاضات الكبيرة بالأمس، إذ وجد المتعاملون فرصة للشراء.
وقالت “المؤشر الرئيسي لا يزال معرضا لخسائر جديدة مع انخفاض أحجام التداول، في حين يستمر الضغط على الجنيه”.
وانخفض الجنيه المصري بأكثر من 13% إلى مستوى منخفض جديد دون 32 مقابل الدولار الأميركي اليوم الأربعاء مع انتقال البنك المركزي إلى سعر صرف أكثر مرونة بموجب شروط حزمة الدعم المالي لصندوق النقد الدولي.