توقعات باستقرار سعر صرف الجنيه المصري في هذا الموعد
قال رئيس البحوث في بنك الاستثمار سي آي كابيتال، منصف مرسي، إن ما حدث الأسبوع الماضي من تذبذب في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار أمراً طبيعياً مع تبني البنك المركزي سياسة سعر صرف مرن.
وأضاف منصف مرسي، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الأحد، أنه يصعب مع بدء هذا النظام الجديد تحديد قيمة أو مستوى استقرار سعر صرف الجنيه، لكن السوق سيكون في الأسابيع والأشهر القادمة أكثر استقرارا مع تطبيق سياسة سعر صرف مرن وما يتبعه من تدفقات دولارية متوقعة سواء بالاتفاق مع الشركاء العالميين أو استثمارات أو جزء من طرح أصول حكومية.
وأوضح أنه بالإضافة لتلك العوامل فإن السياسة النقدية التشددية من البنك المركزي ستعمل على حدوث توازن بين العملة المحلية والأجنبية.
وعن التدفقات الأجنبية في أدوات الدين الأسبوع الماضي والمقدرة بنحو 250 مليون دولار، قال رئيس البحوث في بنك الاستثمار سي آي كابيتال، إن زيادة التدفقات الأجنبية في أدوات الدين، بداية كل عام أمر طبيعي كبداية بناء المستثمرين لمراكزهم في هذا النوع من الاستثمار، لكنه جاء بالتزامن مع إعلان برنامج إصلاح اقتصادي جديد والتوجه لسعر صرف مرن وزيادة أسعار الفائدة وعوائد أذون وسندات الخزانة، وذلك في ظل حالة من الاستقرار في الاقتصاد العالمي، مع هبوط وتيرة زيادة مستويات التضخم في أميركا.
وأوضح منصف مرسي، أن الاستثمار في أدوات الدين يمثل مصدرا من مصادر تمويل ميزان المدفوعات، لكن مع خطة الحكومة لتنويع مصادر التمويل الأجنبي بين استثمارات مباشرة أو بيع أصول أو زيادة الصادرات ورفع جاذبية السياحة، فإن استثمارات الأجانب في أدوات الدين لن يكون عليها اعتمادا أساسيا في الفترة المقبلة، وستتعامل معها الحكومة بشكل مختلف، وبدلاً من جمعها على الاحتياطيات ستدخل إلى سوق “الإنتربنك”.
كانت مصر قد شهدت خروج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة الأجنبية المستثمرة بأدوات الدَّين، مع اندلاع الأزمة الروسية ــ الأوكرانية في فبراير الماضي، ورفع أسعار الفائدة الأميركية على مدار العام الماضي.