المدعي العام الفيدرالي يحذر: أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين تُستخدم في الاحتيال
لفت المدعي العام الفيدرالي برايان شوالب انتباه الرأي العام إلى تزايد عمليات الاحتيال بالعملات المشفرة التي تستغل أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، ما تسبب في سرقة ملايين الدولارات من المواطنين.
أفادت عدة مقاطعات بتزايد وتيرة الاحتيال المرتبط بأجهزة الصراف الآلي للبيتكوين، مستهدفين كبار السن مستغلين سذاجتهم وخوفهم. في كثير من الحالات، يدّعي المحتالون أن أقارب الضحية في السجن أو أنهم أخطأوا في تطبيق القانون، ثم يطلبون دفع غرامات بالبيتكوين، موجهين الضحايا إلى أقرب جهاز صراف آلي لإتمام المعاملات.
في قضية حديثة، قالت الضحية ديان رينولدز لشبكة CBS News إنها تلقت رسالة صوتية مزيفة تحذرها من حظر جهاز الكمبيوتر الخاص بها، وطلب منها التواصل مع رقم مزيف مدعٍ بالدعم الفني، لتتم إقناعها بتحويل كامل رصيدها البالغ 13,100 دولار أمريكي إلى بيتكوين عبر جهاز صراف آلي تابع لشركة أثينا بيتكوين، التي تمتلك أكثر من 4,000 جهاز صراف آلي في عدة ولايات أمريكية.
اتهم شوالب أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين بمساعدة المحتالين، وقال: “أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين أداة يستخدمها المحتالون والمجرمون لسلب الناس أموالهم. وأثينا، بصفتها مشغلة، تعلم أن أكشاكها تُستخدم لهذا الغرض، ومع ذلك لم تضع أنظمة مناسبة لمنع الاحتيال.”
وأشار المدعي العام الفيدرالي إلى أن المشغلين يستفيدون من المعاملات الاحتيالية عبر فرض رسوم عالية غير معلنة. في سبتمبر/أيلول، رفع شوالب دعوى قضائية ضد أثينا بيتكوين لفرض رسوم على ودائع غالبًا ما تكون نتيجة احتيال، وإخفاقها في تطبيق إجراءات مكافحة الاحتيال.
من جانبها، أكدت أثينا بيتكوين في بيان رسمي رفضها القاطع لهذه الادعاءات، وقالت إنها تطبق بروتوكولات أمان صارمة تشمل تحذيرات واضحة، حدود يومية للمعاملات، وخمس شاشات تحقق لمنع المعاملات القسرية. في الوقت نفسه، رفعت رينولدز دعوى قضائية ضد الشركة، واتهمت أثينا بالتغاضي عن الاحتيال والاستفادة منه.
ووفقا لـ «بوابة المصرف»، يسلط هذا التحذير الضوء على مخاطر استخدام أجهزة الصراف الآلي للبيتكوين، ويؤكد أهمية تطوير أنظمة حماية أكثر صرامة للحد من الجرائم المرتبطة بالعملات المشفرة.
