فيتش تحذر من مخاطر العملات المشفرة على البنوك الأمريكية رغم التحسن التنظيمي

حذرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني  اليوم الثلاثاء من أن البنوك الأمريكية ذات التعرض الكبير للعملات المشفرة والأصول الرقمية تواجه مخاطر متزايدة، رغم التحسن الملحوظ في البيئة التنظيمية خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت فيتش إلى أن مشاركة البنوك في العملات المشفرة أدت إلى زيادة العروض المحتملة للمنتجات، لكنها رفعت أيضًا المخاطر المتعلقة بـ السمعة والسيولة والتشغيل والامتثال، حتى في المؤسسات ذات المخاطر المنخفضة مثل خدمات الثقة والحفظ.

كما نبهت الوكالة إلى المخاطر النظامية المحتملة نتيجة التبني المتزايد للعملات المستقرة، خصوصًا إذا وصلت هذه العملات إلى مستوى يؤثر على أسواق الخزانة الأمريكية. وأكدت الوكالة أن تقلبات الأصول الرقمية تمثل نقطة تحذير رئيسية، مع ارتفاع تقلبات أسعار العملات المشفرة الرئيسية مثل بيتكوين وإيثريوم مقارنة بالسوق الأوسع.

وتابعت فيتش أن البنوك يمكنها تعزيز حضورها في سوق العملات المشفرة من خلال استقطاب المزيد من العملاء، والسماح لعملاء إدارة الثروات بالاستثمار في هذه العملات، رغم غياب بيانات دقيقة حول تعرض البنوك الأمريكية للعملات المشفرة. وذكرت الوكالة أن موضوع المخاطر الرقمية برز منذ عام 2023 مع انهيار بنك سيلفرجيت كابيتال، وهو بنك ذو علاقات وثيقة بالقطاع.

ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أن الجهات التنظيمية الأمريكية “تحولت بشكل حاسم” نحو قبول الأصول الرقمية، بعد سنوات من الحذر في عهد إدارة بايدن. وأبرزت الوكالة قانونين تنظيميّين رئيسيين: GENIUS، الذي وضع إطارًا للعملات المستقرة بمستوى دعم 1:1 بالدولار وسندات الخزانة، وCLARITY الذي سيُنشئ رقابة على البورصات والوسطاء الرقميين.

وأوضح التقرير أن التفاؤل بشأن الموافقات التنظيمية الأمريكية أدى في وقت سابق إلى ارتفاعات قوية في أسواق العملات المشفرة، بما دفع بيتكوين إلى مستويات قياسية تجاوزت 120 ألف دولار. لكن العملة تعثرت خلال الشهرين الماضيين نتيجة سلسلة انهيارات مفاجئة أثرت على إقبال الأفراد والمؤسسات، فيما جفت تدفقات رأس المال إلى صناديق التداول المشفرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى