«الاحتياطي الأسترالي» يبقي على الفائدة دون تغيير وسط تضخم ثابت ومخاوف اقتصادية

أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي الصادر يوم الثلاثاء، أن البنك ظل مترددًا في اتخاذ أي خطوة نحو خفض أسعار الفائدة مستقبلًا، في ظل استمرار التضخم المحلي عند مستويات مرتفعة نسبيًا.

وأوضح البنك في محضره لشهر سبتمبر الماضي  أنه ما زال يعتمد على البيانات الاقتصادية لتحديد اتجاه السياسة النقدية، مشيرًا إلى أنه ينتظر رؤية التأثير الكامل لعمليات التيسير النقدي السابقة قبل اتخاذ أي قرارات جديدة بشأن الفائدة.

وأضاف أنه أبقى على سعر الفائدة المرجعي عند 3.6% في نهاية سبتمبر، مؤكدًا تباطؤ وتيرة انخفاض معدل التضخم، بينما ما زالت قوة سوق العمل تمثل عامل ضغط يحول دون الإسراع في خفض الفائدة.

وأشار أعضاء مجلس إدارة الاحتياطي الأسترالي إلى أن السياسة النقدية “ربما لا تزال مقيدة بعض الشيء”، لكنهم لم يحددوا بشكل واضح مدى هذا التقييد، لافتين إلى احتمال أن يتعافى الاقتصاد الأسترالي بوتيرة أسرع من التوقعات، خاصة في الاستهلاك المحلي.

من ناحية أخرى، حذر البنك من أن ضعف ثقة المستهلكين وتراجع التضخم بشكل مفاجئ قد يشكلا مخاطر اقتصادية إضافية في المرحلة المقبلة، ما يدعم نهج الحذر والترقب الذي يتبناه البنك حاليًا.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، رأى البنك أن الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير خلال سبتمبر كان الخيار الأنسب في ضوء حالة عدم اليقين العالمية، مؤكدًا أنه سيراقب بيانات التضخم للربع الثالث من عام 2025 باعتبارها مؤشرًا حاسمًا في قراراته القادمة بشأن السياسة النقدية.

يُذكر أن بنك الاحتياطي الأسترالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس منذ بداية عام 2025 لدعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، وسط تباطؤ اقتصادي عالمي وضغوط تضخمية متفاوتة.