«المصرف نيوز» يكشف أسباب انهيار الدولار أمام الجنيه منذ وصوله 51 جنيهاً

شهد الجنيه المصري تحسناً ملحوظاً مقابل الدولار الأمريكي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بعد وصوله إلى ذروة قياسية عند 51 جنيهاً للشراء. ويعكس هذا التراجع تصحيحاً أساسياً في سوق الصرف، مدعوماً بسياسات نقدية مستقرة من البنك المركزي المصري، وتحسن التدفقات الدولارية من الاستثمارات والتحويلات الأجنبية، إلى جانب النشاط السياحي والصادرات.

جدول يوضح حركة الدولار منذ ذروته:

الشهر أعلى سعر للشراء أدنى سعر للشراء التغير منذ الذروة
يونيو 2025 51.00 50.70
يوليو 2025 50.20 49.80 -0.8
أغسطس 2025 49.00 48.50 -2.0
سبتمبر 2025 48.32 47.95 -2.7

أسباب هبوط الدولار أمام الجنيه

  1. تحسن المعروض من النقد الأجنبي: زيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتحويلات من المصريين بالخارج.

  2. استقرار السياسات المالية والنقدية: التزام البنك المركزي بالأسعار المستهدفة والفائدة المناسبة.

  3. تحسن الإيرادات السياحية والصادرات: مما ساعد على توفير العملة الأجنبية وتقليل الضغوط على السوق.

  4. استقرار سوق الطاقة والغاز الطبيعي: تعزيز الاكتفاء المحلي من الغاز يقلل الاعتماد على الاستيراد ويخفض الطلب على الدولار.

  5. تطبيق المنظومة الإلكترونية للشراء الموحد في قطاع الدواء: مما ساعد على انتظام التدفقات النقدية وتقليل الاحتياجات الاستيرادية المفاجئة.


رأي الخبراء:

يرى خبراء الاقتصاد أن هذا التراجع يعكس تحسن أساسي في ميزان المدفوعات المصري:

  • الدكتور أحمد أبو زيد، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية: “انخفاض الدولار يأتي نتيجة زيادة المعروض من النقد الأجنبي مع التزام البنك المركزي بسياسات نقدية مستقرة تعزز الثقة في الجنيه المصري.”

  • خالد سعيد، محلل أسواق المال: “تحسن الإيرادات السياحية والصادرات، جنبًا إلى جنب مع الانخفاض التدريجي في التضخم، يساهم في دعم قوة الجنيه وتقليل تقلبات سعر الصرف.”

  • الخبراء أكدوا أن استمرار انخفاض الدولار قد يساعد على خفض تكاليف الاستيراد وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، مع ضرورة مراقبة التدفقات الدولارية لضمان استقرار السوق على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى