الدولار يستقر قرب أدنى مستوى منذ أكتوبر وسط ترقب خفض الفائدة الأمريكية

استقر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأربعاء قرب أدنى مستوى له منذ بداية أكتوبر، في ظل تزايد قلق المستثمرين بشأن توقيت خفض سعر الفائدة المقبل من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد بيانات أظهرت استمرار ضعف سوق العمل الأمريكي.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، مستوى 98.193 نقطة، محلقًا قرب أدنى مستوى له منذ 3 أكتوبر، في وقت يتجه فيه المؤشر لتسجيل تراجع سنوي بنحو 9.5%، وهو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2017.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أضاف الاقتصاد الأمريكي 64 ألف وظيفة خلال شهر نوفمبر، متجاوزًا توقعات المحللين، إلا أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.6%، وهو ما أبقى حالة الحذر مسيطرة على الأسواق، خاصة مع تشويه البيانات بسبب الإغلاق الحكومي السابق.
في المقابل، استقر اليورو عند مستوى 1.1751 دولار، بالقرب من أعلى مستوى له في 12 أسبوعًا، مع ترقب المستثمرين لقرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب يوم الخميس، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
ويراقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات التضخم الأمريكية، باعتبارها عاملًا حاسمًا في تحديد المسار المقبل للسياسة النقدية، حيث يرى محللون أن استمرار ارتفاع البطالة قد يفتح الباب أمام تخفيف السياسة النقدية في اجتماع مارس المقبل، إذا واصلت بيانات التوظيف التدهور.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفّض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي كما هو متوقع، لكنه أشار إلى أن مزيدًا من التخفيضات غير مرجح على المدى القريب، متوقعًا خفضًا واحدًا فقط خلال عام 2026، في حين لا تزال الأسواق تسعّر احتمال خفضين العام المقبل.
وتتجه الأنظار أيضًا إلى قرارات البنوك المركزية العالمية، حيث يُتوقع أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة في تصويت متقارب، بينما قد يقدم بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة عقود، في ظل ضغوط تضخمية ناتجة عن ضعف الين الياباني.
وفي هذا السياق، استقر الجنيه الإسترليني قرب 1.3424 دولار، متأثرًا ببيانات أظهرت وصول البطالة في بريطانيا إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2021، في حين ارتفع الين الياباني إلى 154.56 ينًا للدولار قبيل اجتماع بنك اليابان، وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية.





