أسعار النفط تستقر بعد هبوط حاد وسط بيانات مخزونات ضعيفة وتطورات السلام

استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح الأربعاء، بعد الخسائر الحادة التي سجلتها في الجلسة السابقة، بينما تقييم الأسواق تأثير الانخفاض الأقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية إلى جانب المؤشرات المتزايدة حول إطار عمل محتمل للسلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما أعاد حالة الترقب في أسواق الطاقة.
وبحلول الساعة 02:06 بتوقيت غرينتش، ارتفعت عقود خام برنت تسليم يناير بنسبة 0.2% إلى 62.60 دولار للبرميل، كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2% إلى 58.08 دولار للبرميل، بعد أن تراجع الخامان بنحو 1.5% يوم الثلاثاء وصولًا إلى أدنى مستوياتهما في أكثر من شهر.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر، وهو انخفاض أقل من توقعات السوق البالغة 2.4 مليون برميل، مما أثار مخاوف بشأن ضعف الطلب مع اقتراب نهاية العام.
كما ارتفعت مخزونات البنزين بنحو 500 ألف برميل، ووقود التقطير بمقدار 800 ألف برميل، في إشارة إلى تباطؤ الاستهلاك قبل موسم السفر خلال العطلات. واعتبر محللو ING أن الأرقام جاءت “محايدة إلى حد كبير”، مع تراجع أقل من المتوقع في مخزونات الخام وزيادة محدودة في مخزونات البنزين.
وفي الوقت نفسه، تتابع الأسواق الجيوسياسية تطورات لافتة بعد تصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن بلاده مستعدة للتقدم في إطار عمل تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع روسيا، وهو المقترح الذي نوقش مؤخرًا في جنيف مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين، ويتضمن ضمانات أمنية على مراحل.
وتشير التحليلات إلى أن أي تقدم موثوق في المسار الدبلوماسي قد يؤدي إلى تخفيف القيود المفروضة على النفط الروسي وعودة جزء من الإمدادات إلى الأسواق العالمية، وهو سيناريو يضغط بالفعل على الأسعار خلال الأيام الأخيرة، رغم الدعم المتوقع من تراجع المخزونات.
ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات المخزونات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إلى جانب مستجدات الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف، للحصول على رؤية أوضح حول اتجاهات السوق.





