يفتتح محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والرئيس التنفيذي لـ البنك الأهلي المصري اليوم الخميس في بيروت المؤتمر المصرفي العربي السنوي للعام 2025 تحت عنوان “الاستثمار في الإعمار ودور المصارف”، وذلك بعد غياب دام أربع سنوات عن العاصمة اللبنانية. ويأتي انعقاد المؤتمر هذا العام برعاية الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون.

وأكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح  شكره لرئيس مجلس الإدارة محمد الأتربي، ورئيس اللجنة التنفيذية الدكتور جوزف طربية، وأعضاء مجلس الإدارة على قرارهم بعقد المؤتمر في بيروت، موجهاً التقدير إلى الرئيس اللبناني على رعايته الكريمة لأعمال المؤتمر. وقال إن المؤتمر يحمل “رسالة واضحة بأن لبنان لم يفقد دوره، وأن قطاعه المصرفي قادر على النهوض”، مشيراً إلى أن قوة لبنان اليوم تكمن في قدرته على جمع الكفاءات العربية في العاصمة من جديد.

وأوضح فتوح أن عودة المؤتمر السنوي إلى بيروت بعد أربع سنوات من الغياب تعد “بارقة أمل فعلية” وتعكس محبة الأشقاء العرب للبنان، إضافة إلى رغبتهم في رؤية هذا البلد يستعيد مكانته كمركز مالي نابض بالحياة. وأشار إلى أن الرئيس اللبناني اعتبر المؤتمر “رسالة أمل للبنانيين وتجديداً للثقة العربية بدور لبنان”، لافتاً إلى أن ما يميّز مؤتمر هذا العام هو نوعية المشاركين من شخصيات مصرفية عربية بارزة، من رؤساء مجالس إدارة ومديرين عامين، يزورون بيروت إيماناً بقدرتها على النهوض.

وأضاف أن المؤتمر يشهد للمرة الأولى منذ 2018 انعقاد اجتماعات مجلس الإدارة والجمعية العمومية للاتحاد، حيث سيتم بحث مشاريع استثمارية قد ينفذها الاتحاد في لبنان، منها إنشاء مركز مؤتمرات أو مركز تدريب مصرفي إقليمي، وهو ما وصفه فتوح بأنه “توجّه عملي لدعم لبنان ومؤسساته”.

ويُركّز المؤتمر على دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية، وعلى آفاق الاستثمار في الإعمار في المنطقة، انسجاماً مع توجهات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، إضافة إلى مناقشة الدور الاستراتيجي للمصارف في تمويل القطاعات الإنتاجية والسياحية والصناعية والزراعية.

ويشارك في المؤتمر وفد إماراتي رفيع المستوى، إلى جانب شخصيات عربية ودولية بارزة، من بينها علاء عريقات الرئيس التنفيذي لـ بنك أبوظبي التجاري، وممثلون عن منظمة التعاون الرقمي ومقرها المملكة العربية السعودية، إضافة إلى شخصيات عربية مؤثرة في القطاع المالي والمصرفي.