الأسهم الأمريكية تنهي الأسبوع بمكاسب طفيفة وسط توقعات بخفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي

اختتمت الأسواق الأمريكية تعاملات الأسبوع على مكاسب طفيفة اليوم الجمعة، وسط استمرار التوقعات لخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقرر الأسبوع المقبل.

وجاءت هذه المكاسب بعد استيعاب المشاركين في السوق لبيانات اقتصادية متأخرة، عقب إغلاق الحكومة الأمريكية الذي استمر 43 يومًا، بما في ذلك ارتفاع إنفاق المستهلكين بنسبة 0.3% في سبتمبر 2025، وهو ما يتماشى مع توقعات خبراء اقتصاديين. كما ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.3% لشهر سبتمبر، مسجلاً ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.8%، متوافقًا مع التقديرات.

وسجلت ثقة المستهلكين في جامعة ميشيغان 53.3 في أوائل ديسمبر، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 52، ما يعكس تحسنًا نسبيًا في مزاج المستهلكين. ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لشركة CME، تتوقع الأسواق احتمالات بنسبة 87.2% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم، بعد أن كانت أقل من 30% قبل أسبوعين.

وقال مايكل شيلدون، نائب الرئيس ومدير المحافظ الأول في واشنطن تراست لإدارة الثروات: “ستتجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، وهناك احتمال كبير أن يخفض الفائدة ربع نقطة مئوية أخرى.”

أداء المؤشرات وقطاعات الأسهم

ارتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 11.95 نقطة ليغلق عند 6,869.07 نقطة، فيما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 69.81 نقطة إلى 23,574.95، وسجل مؤشر ناسداك المركب مكاسب طفيفة، كما سجلت المؤشرات الثلاثة تقدمًا أسبوعيًا ثانٍ على التوالي.

وكان قطاع خدمات الاتصالات الأفضل أداءً بين قطاعات S&P 500 الـ11، بينما سجل مؤشر الرعاية الصحية تراجعًا بعد تعديل توصيات اللقاحات للأطفال. وارتفعت أسهم Ulta Beauty بعد رفع توقعات المبيعات السنوية والأرباح.

وأضاف جيد إيليربروك، مدير المحفظة في أرجنت كابيتال مانجمنت: “الشركات ذات الجودة المنخفضة والرافعة المالية العالية كانت الأفضل أداءً، مدفوعة بانخفاض أسعار الفائدة والتوقعات بمزيد من التيسير النقدي.”