تراجع ستاندرد آند بورز وناسداك بأكثر من 1% وسط مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي

أغلقت مؤشرات وول ستريت على انخفاض حاد بنهاية تعاملات يوم الجمعة، إذ تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.07%، فيما هبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.69%، متأثرين بتخلي المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا وتصاعد المخاوف بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ضغوط ناتجة عن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وتزايدت عمليات البيع بعد تحذيرات من شركتي برودكوم وأوراكل، ما أثار القلق حول ربحية الاستثمارات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، في وقت عبّر فيه عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن معارضتهم لتخفيف السياسة النقدية، مؤكدين أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة ولا تسمح بخفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي.
وسجل سهم برودكوم تراجعًا حادًا بنسبة 11.4% بعد أن حذرت الشركة من انخفاض هوامش الربح المستقبلية، وهو ما أعاد إلى الواجهة المخاوف المتعلقة باستدامة الإنفاق على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بينما انخفض سهم أوراكل بنسبة 4.5%، مواصلًا خسائره بعد هبوطه القوي في جلسة الخميس بنحو 11% على خلفية توقعات مالية أضعف من المتوقع.
ورغم نفي أوراكل لتقارير تحدثت عن تأجيل إنشاء مراكز بيانات تابعة لشركة OpenAI، مطورة برنامج ChatGPT، إلا أن الضغوط البيعية استمرت على السهم، ما زاد من حدة التراجع في قطاع التكنولوجيا، الذي يُعد المحرك الرئيسي لمكاسب الأسواق الأمريكية خلال الأشهر الماضية.
وقال أنتوني ساغليمبين، كبير استراتيجيي السوق في أميربرايز، إن التراجع ليس مفاجئًا بعد أسبوعين من الأداء القوي، مشيرًا إلى أن الأسواق سجلت إغلاقات قياسية في الجلسة السابقة، ما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح والتحول نحو القطاعات الدفاعية.
وأضاف أن الأسواق تتعامل بحذر مع اقتراب صدور بيانات اقتصادية مهمة الأسبوع المقبل، تشمل تقرير الوظائف غير الزراعية، ومعدل التضخم، ومبيعات التجزئة، والتي قد تعطي صورة أوضح عن قوة الاقتصاد الأمريكي ومسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام الجلسة، خسر مؤشر ناسداك المركب نحو 398.69 نقطة ليغلق عند 23195.17 نقطة، بينما فقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 حوالي 73.59 نقطة ليغلق عند 6827.41 نقطة، مسجلًا خسارة أسبوعية بلغت 0.63%، في حين تراجع ناسداك خلال الأسبوع بنسبة 1.62%.





