البيت الأبيض يهاجم بيانات التوظيف.. وتأجيل تقرير إنفاق المستهلكين يثير الجدل

أثار البيت الأبيض جدلاً واسعاً بعد مهاجمته لبيانات التوظيف الأمريكية الأخيرة، والتي أصدرها مكتب إحصاءات العمل (BLS)، تزامناً مع إعلان المكتب تأجيل نشر تقريره السنوي عن إنفاق المستهلكين دون تقديم أي أسباب.
جاءت الأزمة عقب إعلان المكتب إضافة 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، مع مراجعة هبوطية للشهرين السابقين بلغت 258 ألف وظيفة، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إقالة المفوضة إريكا ماكينتارفر من منصبها. ترامب وصف الأرقام بأنها “مزورة”، بينما رأت إريكا أن الإقالة “هجوم خطير على استقلال المؤسسات الاقتصادية الفيدرالية”.
الإشعار الذي نشره مكتب الإحصاءات مساء الجمعة أوضح فقط: “سنقوم بتحديث المستخدمين عند توفر المزيد من المعلومات.”، ما زاد من حالة الارتباك في الأسواق الأميركية، وأثار تساؤلات حول شفافية البيانات الحكومية في وقت حساس للاقتصاد.
منذ الإقالة، أجرى المكتب مراجعات إضافية لبيانات التوظيف، لكن البيت الأبيض واصل انتقاداته، واصفاً التعديلات بأنها “أخطاء كارثية”. في المقابل، دافع خبراء الاقتصاد عن هذه المراجعات، مؤكدين أنها إجرائية طبيعية نتيجة تأخر بعض الشركات في إرسال بياناتها.
وعلى وقع الأزمة، رشح ترامب الاقتصادي إي جيه أنتوني من مؤسسة “هيريتيج” لتولي منصب المفوض، رغم تعرضه لانتقادات حادة بسبب قلة الخبرة ومواقفه المتشددة. ولا يزال تعيينه بانتظار موافقة مجلس الشيوخ.
ويرى مراقبون أن استمرار العجز في ميزانية مكتب الإحصاءات ونقص الكوادر البشرية يفاقم من التحديات التي تواجهه، ويهدد مصداقية البيانات الرسمية التي يعتمد عليها المستثمرون ووول ستريت لتقييم اتجاهات الاقتصاد الأمريكي.





