رئيسة البنك المركزي الأوروبي : «كلااس نوت » يمتلك الكفاءات لقيادة المركزي الأوروبي لكنه ليس الخيار الوحيد
أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أن كلااس نوت، الرئيس السابق للبنك المركزي الهولندي، يمتلك المؤهلات اللازمة لقيادة البنك المركزي الأوروبي، مشيرةً إلى أنه ليس الخيار الوحيد لهذا المنصب.
وقالت لاغارد إن ولايتي كرئيسة للبنك المركزي الأوروبي تنتهي في أكتوبر 2027 ، ولقد عرفت نوت لمدة ست سنوات على الأقل. يتمتع بالذكاء والقدرة على التحمل والقدرة على التواصل مع الآخرين. الوظيفة تتطلب موازنة آراء مجلس المحافظين، الذي يضم رؤساء البنوك المركزية للدول الأعضاء في منطقة اليورو، وهم غالبًا جميعهم مميزون بطريقتهم الخاصة، ويجب أن تسهّل العمل بينهم جميعًا، وهو قادر على ذلك.”
أنهى نوت فترة رئاسته للبنك المركزي الهولندي (DNB) في يونيو بعد 14 عامًا، وخلفه أولاف سلييبن الذي عينه مجلس إدارة البنك بعد ترشيحه من وزير المالية الهولندي. وخلال فترة قيادته، عارض نوت اقتراحات تقليص مدة ولاية رئيس البنك من سبع سنوات إلى خمس سنوات، مؤكداً أن الفترة الأطول تمنحه القدرة على بناء نفوذ في المؤسسات الدولية.
وأشار نوت إلى أهمية توليه مناصب دولية مثل رئاسة مجلس الاستقرار المالي (FSB)، والتي كانت تتطلب خبرة طويلة لتحقيقها، مؤكدًا أن هذه الأدوار الدولية ضرورية لهولندا لمواكبة التطورات التي تؤثر على النظام المالي. كما أبدى رأيه في سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياها بأنها لا تتوافق مع النظرية الاقتصادية وتستهدف دولًا مختلفة دون مراعاة مستويات التطور الاقتصادي لكل منها.
تأتي تصريحات لاغارد بعد يوم واحد من صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو، حيث أكدت أن المخاطر التضخمية تبدو متوازنة، وأن البنك المركزي في موقع جيد للرد على أي صدمات جديدة قد تؤثر على مستهدف التضخم، خاصة بعد أن خفّض البنك سعر الإيداع لدعم النمو الاقتصادي. وسجل التضخم السنوي في منطقة اليورو في سبتمبر 2.2%، مقارنةً بـ2% في أغسطس، مع ارتفاع أسعار المستهلكين 0.1% على أساس شهري، بما يتوافق مع توقعات الاقتصاديين.
