سابقة تاريخية في اليابان.. «ساناي تاكايتشي» تتولى قيادة الحزب الحاكم وتقترب من رئاسة الوزراء لأول مرة

في تطور غير مسبوق على الساحة السياسية في اليابان، فازت ساناي تاكايتشي برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الحزب قبل عقود، مما يمهد الطريق أمامها لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان.

وجاء فوز تاكايتشي بعد منافسة حادة مع عدد من أبرز قيادات الحزب، في انتخابات داخلية شهدت إقبالًا واسعًا من الأعضاء. وتُعد هذه الخطوة علامة فارقة في المشهد السياسي الياباني المحافظ، الذي لطالما هيمنت عليه القيادات الذكورية.

وأكدت تاكايتشي، في أول تصريحاتها بعد الفوز، أن “اليابان بحاجة إلى مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، ترتكز على دعم الابتكار وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز الدور الدولي لليابان في مواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المتصاعدة”.

ومن المقرر أن يصوت البرلمان الياباني خلال الأيام القليلة المقبلة لتأكيد تعيينها رسميًا رئيسة للوزراء، خلفًا لفوميو كيشيدا الذي تقدم باستقالته مؤخرًا بعد سلسلة من الضغوط السياسية والاقتصادية.

وتعتبر ساناي تاكايتشي من أبرز الشخصيات المحافظة في اليابان، حيث شغلت مناصب وزارية مهمة، بينها وزارة الاتصالات، وتمتاز برؤيتها الحازمة تجاه الأمن القومي والسياسات التكنولوجية. ويرى محللون أن توليها المنصب الأعلى في البلاد يمثل تحولًا جوهريًا في توجهات اليابان السياسية والاجتماعية، ورسالة قوية بدخول مرحلة جديدة من تمكين المرأة وتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار.

ويُتوقع أن ينعكس هذا التحول التاريخي إيجابيًا على الاقتصاد الياباني وصورته عالميًا، خصوصًا في ظل توقعات بزيادة الاستثمارات الخارجية وثقة الأسواق في استقرار السياسات المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى