اتفاق تاريخي بين إسرائيل وحماس ينهي الحرب في غزة ويطلق الرهائن

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق أولي بين إسرائيل وحركة حماس، ينهي الحرب في قطاع غزة بعد نحو عامين من اندلاعها، ويُمهد لإطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا. ويُعد هذا الاتفاق خطوة هامة ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام الأميركية، التي تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه.
وصف ترمب الاتفاق بأنه “يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي وإسرائيل والولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أنه تم التعامل مع جميع الأطراف بشكل عادل، مع شكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا على جهودهم. وأوضح أنه راجع البيان مع مستشاريه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدعوة الأخير لإلقاء خطاب في الكنيست.
من جانبه، أعلن نتنياهو عقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية يوم الخميس للتصديق على الاتفاق وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل مع الرئيس ترمب تعزيز السلام مع جيرانها. وأكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن تل أبيب ستبدأ بالانسحاب إلى الخط الفاصل وفقًا لبنود الاتفاق مباشرة بعد التصويت.
وفي المقابل، أعلنت حركة حماس موافقتها على الاتفاق، مشيرة إلى أنه يتضمن إنهاء الحرب، انسحاب قوات الاحتلال، دخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى. وأكدت الحركة تقديرها للجهود الدبلوماسية من قطر ومصر وتركيا، وجهود الرئيس ترمب لوقف الحرب نهائيًا، داعيةً إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ كامل بنود الاتفاق دون مماطلة.
وأوضح البيت الأبيض في واشنطن أن جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريبًا جدًا، حيث يُرجح أن يتم التنفيذ خلال 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يتم بحلول يوم الاثنين. وأكدت مصادر إسرائيلية أن الحرب في غزة قد انتهت فعليًا.
هذا الاتفاق يُشكل خطوة تاريخية في المنطقة، ويعزز فرص الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، ويفتح الباب أمام مسار جديد للتعاون وإعادة الإعمار في غزة.





