محافظ الاحتياطي الفيدرالي يحذر من التضخم قبل خفض أسعار الفائدة

حذر محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مايكل بار، من المخاطر المحتملة قبل أي خفض قادم لـ أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تضخم مستمر. وفي تصريحات أعدها لفعالية نادي الاقتصاد في مينيسوتا يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، أكد بار على أن المنطق السليم يوصي باتباع نهج حذر في مواجهة الشكوك الاقتصادية المتزايدة.

ودعا بار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى التروي قبل تعديل السياسات النقدية، مع جمع المزيد من البيانات الاقتصادية، وتحديث توقعاتهم، وفهم المخاطر بشكل أعمق. وأظهرت التقارير أن البنك المركزي خفّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25% الشهر الماضي، وهو أول خفض خلال عام 2025.

وأكد بار على الشكوك المحيطة بمستوى التضخم الحالي، موضحًا أن صانعي السياسات يواجهون تحديات بسبب المخاوف المتعلقة بـ انخفاض التوظيف وارتفاع التضخم. وأظهرت التقديرات أن هناك توقعات بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام الجاري.

وأشار بار إلى تأثير سياسات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي على التضخم، موضحًا أن التأثيرات قصيرة المدى كانت أقل مما توقع الخبراء، لكنه أشار إلى احتمال استمرار ارتفاع الأسعار مستقبلًا مع نفاد المخزونات الحالية للشركات وسعيها للحفاظ على هوامش الربح. وأضاف أن الرسوم المفروضة يُفترض أن تسبب زيادات مؤقتة، لكنها قد تؤدي إلى تضخم مستمر إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، ما يؤثر على توقعات المستهلكين والشركات ويخلق دورة زيادة مستمرة في الأسعار والأجور.

وعن سوق العمل، حذر بار من صعوبة تحديد مدى تأثير انخفاض التوظيف الجديد على الطلب العام، لكنه أشار إلى أن عرض وطلب العمالة لا يزال متوازنًا تقريبًا. لكنه نبه إلى أن هذا التوازن يعكس انخفاضًا كبيرًا في عدد الباحثين عن العمل وعدد التوظيفات الجديدة، مما يجعل سوق العمل عرضة لتحديات أكبر إذا حدث أي صدمة اقتصادية.

وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع القادم للبنك المركزي الأمريكي حول أسعار الفائدة مقرر بين 28 و29 أكتوبر 2025، حيث ألمح بار إلى إمكانية اتخاذ قرار بشأن خفض الأسعار مجددًا. وبينما قد يدعم هذا القرار سوق العمل، إلا أنه قد يؤدي إلى مشكلات تضخمية كبيرة، ما يجعل اتخاذ القرار أمرًا بالغ التعقيد.

وفي سياق متصل، أعلن لاري ليندسي، محافظ سابق للبنك المركزي الأمريكي، انسحابه من قائمة المرشحين لرئاسة البنك، مشيرًا إلى أنه يريد التركيز على حياته الشخصية بعيدًا عن تحديات الحياة العامة والمسؤوليات الكبيرة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى