رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن: مخاطر التوظيف تدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام

أكدت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، أن تزايد المخاطر التي تهدد سوق العمل الأمريكي يعزز الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا خلال العام الجاري، في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

وقالت كولينز، في خطاب من المقرر أن تلقيه خلال اجتماع اقتصادي في بوسطن، إن “مع احتواء مخاطر التضخم إلى حد ما، ولكن في ظل ارتفاع المخاطر السلبية على التوظيف، يبدو من الحكمة تطبيع السياسة قليلاً هذا العام لدعم سوق العمل”.

وأضافت المسؤولة أن السياسة النقدية حتى مع خفض الفائدة ستظل “مقيدة بشكل معتدل”، معتبرة أن هذا النهج ضروري لضمان استمرار تراجع معدلات التضخم بعد تسرب آثار التعريفات الجمركية إلى الاقتصاد الأمريكي.

كانت لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد خفّضت الشهر الماضي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح في نطاق بين 4% و4.25%، مع توقعات بمزيد من الخفض بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، في محاولة لدعم سوق العمل دون التفريط في السيطرة على معدلات التضخم التي ما تزال أعلى من الهدف البالغ 2%.

وحذرت كولينز من أن المسار المستقبلي للسياسة النقدية “ليس محددًا مسبقًا”، مشيرة إلى إمكانية الإبقاء على الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من العام أو العام المقبل، وذلك بناءً على تقييم البيانات الاقتصادية وتطورات الأسواق.

وأشارت إلى أن التوقعات المستقبلية تبدو “حميدة نسبيًا”، مع استمرار نمو النشاط الاقتصادي وارتفاع طفيف في معدلات البطالة، إلى جانب تراجع تدريجي للتضخم المتوقع خلال العام المقبل مع امتصاص آثار الرسوم الجمركية.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، أكدت كولينز أيضًا أن السيناريوهات المحتملة قد تشمل ضغوط تضخمية أعلى أو تراجعًا أكبر في سوق العمل، وهو ما يتطلب مرونة عالية في قرارات السياسة النقدية.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى