وول ستريت ترتفع لمستويات قياسية بعد بيانات تضخم أقل من المتوقع وأرباح شركات التكنولوجيا

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية يوم الجمعة مستويات قياسية جديدة، مدفوعة ببيانات التضخم التي جاءت أبرد من المتوقع، ما عزز توقعات المستثمرين بخفض أسرع لأسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأمريكي، إضافة إلى أرباح قوية لشركة إنتل التي دعمت التفاؤل حول قطاع الذكاء الاصطناعي.
ارتفعت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة أقل من التقديرات خلال شهر سبتمبر، مما دفع المتداولين إلى تعديل توقعاتهم لتخفيض الفائدة إلى ثلاث مرات بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول مارس المقبل بدلًا من أبريل. وقال إريك جيرستر، كبير مسؤولي الاستثمار في ألفاكور ويلث أدفايزري: “البيانات إيجابية للغاية، وتمهد الطريق أمام الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة الأسبوع المقبل، مع توقعات بخفضين آخرين على الأقل بحلول مارس”.
ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة المقرر يوم 29 أكتوبر. ومع ذلك، يبقى النشاط الاقتصادي غامضًا، إذ أظهر انتعاشًا فاترًا في أكتوبر، في وقت حذّر فيه البيت الأبيض من احتمالية عدم نشر بيانات التضخم المقبلة بسبب إغلاق الحكومة المستمر.
شهدت أسواق الأسهم ارتفاعات قوية، حيث صعد داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب، كما سجل مؤشر راسل 2000 ارتفاعًا بنسبة 0.9%. وسجلت أسهم إنتل وأبل وإنفيديا وAMD مكاسب كبيرة مدفوعة بالأرباح القوية وقطاع الذكاء الاصطناعي. كما تجاوزت أرباح بروكتر آند جامبل والمالية التوقعات، ما أدى إلى ارتفاع أسهمها بأكثر من 1%.
واصلت المخاوف التجارية العالمية تأثيرها، مع توقعات بأن يلتقي الرئيس الأمريكي مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال الجولة الآسيوية المقبلة، مما قد يخفف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين عالميًا. في المقابل، أنهى ترامب جميع المحادثات مع كندا بعد جدل حول الرسوم الجمركية.
وفي الأسواق الأخرى، ارتفعت أسهم شركات مثل فورد وألفابت، فيما انخفضت أسهم شركات مثل Deckers Outdoor والخطوط الجوية البريطانية بعد إعلان نتائج أقل من التوقعات.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يعكس الأداء القياسي لأسواق الأسهم الأمريكية ومكاسب شركات التكنولوجيا الكبرى ثقة المستثمرين في قدرة القطاع المالي على الاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة، رغم المخاطر التجارية والاقتصادية القائمة.





