الذهب يستقر عند 5330 جنيهًا لعيار 21 مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
استقرت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5330 جنيهًا، وهو العيار الأكثر تداولًا بين المصريين، وذلك بعد القفزة الكبيرة التي شهدها أمس بنحو 40 جنيهًا للجرام، في ظل تقلبات الأسواق العالمية وترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المنتظر إعلانها في وقت لاحق اليوم.
ويأتي هذا الاستقرار بعد موجة من الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، مدفوعة بتزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وتراجع قيمة الدولار في الأسواق الدولية، إلى جانب توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وهو ما يعزز الطلب على المعدن النفيس باعتباره أحد الملاذات الآمنة في أوقات التوتر الاقتصادي، وفقًا لما رصدته بوابة المصرف.
وسجلت أونصة الذهب العالمية اليوم نحو 3960 دولارًا، بعد أن هبطت في وقت سابق من الأسبوع إلى أدنى مستوى لها خلال أكتوبر الجاري، قبل أن تعود لتستقر نسبيًا مع تحسن طفيف في تعاملات الصباح، بدعم من تراجع عوائد السندات الأمريكية وتزايد الإقبال من قبل الصناديق الاستثمارية الكبرى.
وفي السوق المحلية، قاد عيار 21 حركة التداول بينما استقرت بقية الأعيرة نسبيًا؛ حيث سجل عيار 24 نحو 6091 جنيهًا للجرام، وبلغ عيار 18 نحو 4570 جنيهًا، فيما وصل عيار 14 إلى حوالي 3550 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب (8 جرامات من عيار 21) نحو 42,640 جنيهًا دون مصنعية أو دمغة.
ويرى تجار الذهب أن حالة الترقب التي تسيطر على الأسواق العالمية قبل اجتماع الفيدرالي دفعت الأسعار إلى التماسك مؤقتًا، مشيرين إلى أن أي قرار بخفض الفائدة سيؤدي إلى ارتفاع جديد في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، نظرًا لتراجع العائد على الأصول الدولارية وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يتوقع محللون أن السيناريو الأقرب خلال الاجتماع الحالي هو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما قد يمنح الذهب دعمًا قويًا في الجلسات المقبلة، خصوصًا مع استمرار تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكي وارتفاع المخاوف من الركود خلال الربع الأخير من العام.
ويشير الخبراء إلى أن السوق المصري يتأثر سريعًا بتحركات الأسعار العالمية، وأن أي ارتفاع في أونصة الذهب سينعكس مباشرة على الأسعار المحلية، خاصة مع استمرار تراجع الدولار عالميًا واستقرار الجنيه المصري نسبيًا خلال الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل مباحثات اقتصادية بين واشنطن وبكين حول اتفاق تجاري جديد، إضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط التي تواصل دعم المعدن الأصفر باعتباره أصلًا دفاعيًا للمستثمرين والمؤسسات المالية الكبرى.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار الذهب تحركات حذرة حتى صدور بيان الفيدرالي، على أن تحدد قرارات السياسة النقدية الأمريكية اتجاه السوق خلال الأسابيع المقبلة، سواء بالعودة إلى الارتفاع في حال خفض الفائدة، أو بالاستمرار في نطاق عرضي محدود إذا تم تثبيتها.
