الأسواق العالمية تتوقف لالتقاط الأنفاس مع استئناف البيانات الاقتصادية الأمريكية

توقفت الأسهم والذهب لالتقاط الأنفاس يوم الخميس بعد أطول إغلاق حكومي أمريكي على الإطلاق، مع تحول الأسواق إلى متابعة استئناف البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ستحدد مستقبل توقعات أسعار الفائدة.

تذبذبت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بين السلبية الطفيفة والثبات بنسبة 0.2% خلال جلسة التداول الآسيوية، بينما سجل مؤشر فوتسي والعقود الآجلة الأوروبية مكاسب طفيفة، مما يشير إلى احتمال تحقيق ارتفاعات قياسية لاحقًا خلال اليوم.

ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا في اليابان بنسبة 0.3%، فيما سجلت أسهم شركات التكنولوجيا مستويات قياسية، مع تحوّل المستثمرين من شركات الذكاء الاصطناعي الساخنة إلى قطاعات أخرى من الاقتصاد.
تمسك الذهب بمكاسبه الأخيرة وتداول فوق مستوى 4200 دولار للأوقية، بينما استقرت سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عند 4.09%.

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع القانون لإنهاء الإغلاق في المكتب البيضاوي، وهو ما يُتوقع أن يسمح بتسريب البيانات الاقتصادية المتأخرة الأسبوع المقبل، مع التركيز على قوة سوق العمل وملاءمة خفض أسعار الفائدة.

وقال داميان روني، مدير المبيعات المؤسسية في أرجونوت للسمسرة: “مع استئناف البيانات، سيكون لدى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وضوح أكبر لاتخاذ قرارات خفض أسعار الفائدة”.
في السوق الأسترالية، ارتفعت أسهم شركات تعدين الذهب والليثيوم مع استمرار تأثير أسعار الفائدة المنخفضة، فيما انخفضت معظم القطاعات الأخرى بنسبة 0.5%.

تراجع مؤشر شنغهاي المركب من أعلى مستوى له في شهر واحد، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1% قبل صدور بيانات الائتمان ومبيعات التجزئة في الأسبوع الجاري.
وعلى صعيد سوق الصرف، تعرض الين الياباني لضغوط متجددة، مسجلاً أدنى مستوى قياسي له عند 179.49 مقابل اليورو، واقترب من أدنى مستوى في تسعة أشهر مقابل الدولار عند 154.92. وأوضح محافظ بنك اليابان كازو أويدا أن التضخم الأساسي يتسارع تدريجياً نحو الهدف.

ارتفع الدولار الأسترالي قليلاً بعد بيانات التوظيف في أكتوبر/تشرين الأول، مما عزز توقعات نهاية دورة التيسير النقدي الأسترالية. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 62.34 دولار للبرميل بعد تعديل أوبك توقعات الطلب العالمي لعام 2026.

ووفقا لـبوابة «المصرف»، فإن الأسواق العالمية تبقى حذرة مع استئناف البيانات الأمريكية، وسط مراقبة قوية لكل من الذهب والين الياباني وأسعار الفائدة.