لا تخفيض في ديسمبر؟ الاحتياطي الفيدرالي يثير قلق أسواق الأسهم الأمريكية

انخفضت المؤشرات الأمريكية بشكل حاد بعد أن رفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، مما أدى إلى هز أسواق التكنولوجيا والعملات المشفرة.

وأشار خبراء إلى أن احتمالات خفض أسعار الفائدة في ديسمبر تراجعت إلى 49.4%، بعد أن كانت تصل إلى 95% قبل أيام، نتيجة تصريحات متشددة من صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأمريكي، حيث حذرت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، من أن المزيد من التيسير النقدي قد يعرقل جهود البنك للسيطرة على التضخم.

وأضافت كولينز أن خفض الفائدة لن يحدث ما لم يحدث تدهور ملموس في سوق العمل، في حين أيدت ماري دالي رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو رؤية محايدة للسياسة النقدية، مؤكدة أنه لا يوجد حتى الآن مبرر واضح لإجراء خفض أو تثبيت الفائدة، مما عزز من حذر المستثمرين.

وانعكس هذا التحول المتشدد في البنك على الأسواق، حيث انخفضت مؤشرات داو جونز الصناعية بمقدار 159 نقطة (-0.33%)، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 31.25 نقطة (-0.46%)، بينما تراجع مؤشر ناسداك 100 بحوالي 203.50 نقطة (-0.81%).

قاد قطاع التكنولوجيا موجة البيع، مع خسائر فادحة لشركات مثل تيسلا (-6.6%) وبالانتير (-6.5%) وإنفيديا (-3.6%)، وسط تساؤلات المستثمرين عن قدرة شركات الذكاء الاصطناعي على الحفاظ على تقييماتها دون دعم إضافي من خفض أسعار الفائدة.

وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية الكاملة بعد الإغلاق الحكومي الأمريكي، يعتمد المستثمرون بشكل كبير على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مع انتظار بيانات التضخم والوظائف القادمة لتحديد اتجاه السياسات المقبلة.

ووفقًا بوابة المصرف، يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة ثابتة في ديسمبر، ما لم تُظهر البيانات الاقتصادية مفاجآت سلبية جوهرية، مما يضع المستثمرين في حالة من عدم اليقين حيال مستقبل سوق الأسهم الأمريكية.