استمرار صعود الذهب وسط توقعات خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم . ويواصل المعدن النفيس تسجيل أداء إيجابي للأسبوع الرابع على التوالي. جاءت هذه المكاسب مدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية عززت التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم.

وبحسب رصد موقع المصرف، صعد الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3637.06 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:59 بتوقيت جرينتش. كما سجل المعدن النفيس مكاسب أسبوعية بلغت 1.4% منذ بداية الأسبوع.

أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر، فقد استقرت عند مستوى 3674.20 دولار للأوقية.

البيانات الأمريكية تدعم المعدن الأصفر

 

أظهرت التقارير الاقتصادية في الولايات المتحدة أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 0.4% في أغسطس. ويعد هذا أكبر صعود شهري منذ سبعة أشهر. ويعود السبب الرئيسي إلى زيادة تكاليف الإسكان والغذاء.

في المقابل، أظهرت بيانات أخرى تراجعًا مفاجئًا في أسعار المنتجين. كما ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية. وبذلك يتأكد وجود ضعف واضح في سوق العمل الأمريكي.

وبحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز على 107 من الخبراء، يتوقع أغلبهم أن يخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، يرجح معظم المشاركين خفضًا جديدًا خلال الربع الأخير من العام.

الذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية

 

يعتبر الذهب من أبرز أدوات التحوط في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي. ومع انخفاض أسعار الفائدة، يميل المعدن الأصفر إلى تحقيق مكاسب إضافية.

وسجل الذهب مؤخرًا مستوى قياسيًا عند 3673.95 دولار للأوقية يوم الثلاثاء الماضي. ويعكس هذا المستوى ثقة المستثمرين المستمرة في الذهب كخيار آمن لحماية استثماراتهم.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

 

  • تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتسجل 41.48 دولار للأوقية.

  • استقر البلاتين عند 1378.40 دولار للأوقية.

  • كما ثبت البلاديوم عند 1188.34 دولار للأوقية.

وبالرغم من التباين، فإن المعادن الثلاثة تتجه نحو إنهاء الأسبوع على ارتفاع. وهذا يؤكد استمرار دعم البيانات الاقتصادية لسوق المعادن.

يواصل الذهب تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. ويرى المستثمرون أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبلة ستحدد الاتجاه القادم. ومع استمرار الضبابية الاقتصادية، يظل الذهب الخيار الأول للتحوط وحماية الثروات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى