استقرار أسعار الذهب عالميًا مع ترقب بيانات التضخم الأميركية وارتفاع عوائد السندات

استقرت أسعار الذهب عالميًا خلال تعاملات اليوم الخميس، إذ طغى تأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية على الدعم الناتج عن ضعف الدولار، بينما تترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأميركية يوم الجمعة بحثًا عن إشارات واضحة بشأن اتجاه سياسة الفيدرالي الأميركي في اجتماعه المقبل.

وسجل الذهب الفوري ارتفاعًا طفيفًا نسبته 0.1% ليصل إلى 4,210.49 دولار للأوقية، فيما استقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة لشهر فبراير عند 4,243.00 دولار للأوقية. وذكر محلل “ماريكس” إدوارد ماير أن ارتفاع العائدات يحدّ من مكاسب الذهب، في حين يقدم مؤشر الدولار بعض الدعم للسوق.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، بينما هبط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في شهر، مما يجعل الذهب أعلى تكلفة للمشترين خارج الولايات المتحدة. وأظهرت البيانات الأميركية تراجع طلبات إعانة البطالة الجديدة إلى 191 ألف طلب الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات، مقارنة بتوقعات الاقتصاديين البالغة 220 ألف طلب.

وفي المقابل، كشف تقرير ADP الصادر يوم الأربعاء انخفاض الوظائف في القطاع الخاص الأميركي بنحو 32 ألف وظيفة في نوفمبر، وهو أكبر تراجع في أكثر من عامين ونصف. وأظهر استطلاع لرويترز شمل أكثر من 100 خبير اقتصادي أن أغلبية المشاركين يتوقعون خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في 9 و10 ديسمبر، مع سعي البنك لدعم سوق العمل المتباطئة، وهو ما يمنح الذهب عادةً دفعة إيجابية باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.

ويترقب المستثمرون الآن تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لرصد التضخم، وسط توقعات بأن يحافظ الذهب على نطاق تداول هادئ خلال الأيام المقبلة. وقال ماير إن الأسواق قد تتحرك بشكل محدود حتى صدور البيانات المرتقبة، مرجحًا أن الذهب لن يعيد اختبار مستوياته القياسية السابقة قرب 4400 دولار هذا العام.

وفي سياق متصل، تراجعت أسعار الفضة بنسبة 2.6% إلى 56.96 دولار للأوقية بعد أن سجلت مستوى قياسيًا بلغ 58.98 دولار يوم الأربعاء. وارتفعت الفضة بنحو 97.3% منذ بداية العام، مدعومة بنقص المعروض ومخاوف السيولة، إلى جانب إدراجها ضمن قائمة المعادن الأساسية في الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى