من القاهرة إلى وول ستريت.. لماذا يتصدر الذهب المشهد الاستثماري عالميًا؟
شهدت أسعار الذهب قفزة جديدة في الأسواق المحلية والعالمية، لترسخ مكانتها كأبرز أداة استثمارية في 2025، في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين من القاهرة إلى وول ستريت نحو المعدن النفيس، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
📈 الذهب في مصر.. أرقام قياسية جديدة
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن سعر جرام الذهب عيار 21 قفز اليوم 35 جنيهًا ليصل إلى 4910 جنيهات، بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بمقدار 26 دولارًا لتسجل 3657 دولارًا، بعدما لامست مستوى قياسي هو الأعلى في تاريخها عند 3672 دولارًا.
-
عيار 24: 5611 جنيهًا
-
عيار 18: 4209 جنيهات
-
عيار 14: 3274 جنيهًا
-
الجنيه الذهب: 39280 جنيهًا
وأشار إمبابي إلى أن الذهب المحلي ارتفع منذ بداية العام بنسبة 31% بزيادة 1170 جنيهًا للجرام، بينما صعد عالميًا بنسبة 40% تعادل 1033 دولارًا، مؤكدًا أن المعدن الأصفر تفوق في عوائده على العقارات والشهادات الادخارية، مما يجعله الاستثمار الأكثر جذبًا.
🌍 وول ستريت والفيدرالي.. قرارات تهز الأسواق
تنتظر الأسواق العالمية اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسط توقعات قوية بخفض الفائدة تدريجيًا حتى نهاية 2025.
-
بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة عززت رهانات المستثمرين على 3 تخفيضات للفائدة.
-
أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME تشير لاحتمال خفض كبير يصل إلى 50 نقطة أساس هذا الشهر.
هذه التوقعات، بجانب المخاوف من ركود اقتصادي عالمي، دفعت المؤسسات المالية الكبرى والمستثمرين إلى زيادة مراكزهم في الذهب كملاذ آمن.
⚡ التوترات الجيوسياسية تعزز الطلب على الذهب
المشهد الجيوسياسي الملتهب أضاف مزيدًا من الزخم لصعود الذهب:
-
غارة إسرائيلية على الدوحة تستهدف قيادات حماس أثارت إدانة دولية واسعة وتهديدات قطرية بالرد.
-
تصعيد روسي على أوكرانيا دفع بولندا لتأهب دفاعاتها الجوية وسط مخاوف من انتهاك أجواء الناتو.
-
ضغوط أمريكية بقيادة ترامب على الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية والهندية.
كل هذه العوامل عززت حالة عدم اليقين العالمي، وهو ما يصب في صالح الذهب كملاذ آمن.
💡 لماذا يتصدر الذهب المشهد الاستثماري؟
-
أعلى عائد استثماري مقارنة بالعقارات والشهادات.
-
ملاذ آمن وقت الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.
-
ارتباط مباشر بالدولار والفائدة الأمريكية.
-
طلب متزايد من البنوك المركزية لتعزيز احتياطياتها.





