الذهب يرتفع فوق 4250 دولاراً والفضة تسجل مستوى قياسياً جديداً

استعادت العقود الآجلة للذهب عافيتها بعد خسائرها السابقة عقب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مسجلاً أعلى مستوى للذهب خلال اليوم عند 4268 دولارًا للأونصة. ورغم تراجع الأسعار عن هذا المستوى، استمر الذهب في التداول بثبات فوق 4250 دولارًا، حيث بلغ آخر سعر له 4257 دولارًا، بارتفاع قدره 20.40 دولار أو 0.49% خلال اليوم.
وسجلت الفضة أداءً مماثلاً، حيث ارتفع سعرها بمقدار 1.35 دولار بعد القرار، متجاوزاً 62 دولارًا للأونصة، ليصل إلى 62.20 دولارًا، بزيادة قدرها 1.67%. وبلغت نسبة الذهب إلى الفضة 68.39، مقتربةً من النطاق الفني المستهدف بين 62 و65، ما قد يشير إلى ذروة محتملة للارتفاع القياسي للفضة.
وأدى خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة إلى خفض أسعار الفائدة الحقيقية قصيرة الأجل، وإزالة التأثير السلبي للدولار على أسعار الذهب، مما ساعد على تثبيت مستويات سعرية أقل. ومع ذلك، حذّرت التوجيهات المستقبلية للجنة الفيدرالية من إمكانية حدوث مزيد من التيسير النقدي، ما قلل من توقعات المكاسب الفورية.
وأكدت كابيتال إيكونوميكس في تحليلها أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض أسعار الفائدة قبل تعيين رئيس جديد خلفًا لجيروم باول في مايو، مما يزيد من جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن خلال الفترة الانتقالية.
كما استفاد كل من الذهب والفضة من ضعف الدولار الأمريكي، الذي انخفض بنسبة 0.59% إلى 98.65، معزّزًا العلاقة العكسية التقليدية بين عوائد السندات الأمريكية وأسعار الذهب.
وعلى الصعيد الهيكلي، ظل الطلب القوي من القطاع الرسمي داعماً لارتفاع الأسعار، مع استمرار الصين في تعزيز احتياطياتها للشهر الثالث عشر على التوالي، وحفاظ البنوك المركزية عالمياً على دورها كمشتري صافٍ. كما ساهمت التدفقات الثابتة لصناديق المؤشرات المتداولة والعمليات الشرائية المادية في آسيا في استيعاب العرض المتاح، مما دعم تحرك الأسعار صعوداً.





