شركة ستراتيجية تواجه احتمال الاستبعاد من مؤشر MSCI بسبب البيتكوين

حافظت شركة ستراتيجية، العملاقة في مجال البيتكوين، على مكانتها في مؤشر ناسداك 100 ، مستمرة في مسيرتها داخل المؤشر على مدار عام كامل، بينما تثار تساؤلات حول نموذج عملها القائم على شراء البيتكوين والاحتفاظ به منذ 2020 بعد التحول الكامل من اسم “مايكروستراتيجي” القديم إلى الأصول الرقمية.

ويُعتبر هيكل الشركة مشابهًا لصندوق استثماري، ما يزيد من المخاوف لدى المحللين، خصوصًا أن أسهم شركات الخزينة المشفرة تتأثر بشدة بتحركات سعر البيتكوين. وقد شهد السوق مؤخرًا خروج شركات مثل بيوجين، CDW، جلوبال فاوندريز، لولوليمون، On Semiconductor، تريد ديسك من المؤشر، بينما انضمت شركات جديدة مثل ألنيلام، فيروفيال، إنسمد، مونوليثيك، سيغيت، ويسترن ديجيتال، على أن تبدأ التغييرات في 22 ديسمبر.

وتدرس مؤسسة MSCI استبعاد شركة ستراتيجي وشركات مماثلة من مؤشراتها القياسية في يناير المقبل، ما قد يعيد تشكيل تعامل المستثمرين مع الشركات التي تمتلك معظم قيمتها في أصول رقمية.

وأعرب الرئيس التنفيذي مايكل سايلور والرئيس التنفيذي فونغ لي في رسالة من 12 صفحة عن اعتراضهما على اقتراح MSCI، واصفين القرار بأنه “مضلل” و”ضار”، مؤكدين أن الشركة تمتلك حوالي 61 مليار دولار بيتكوين، أي أكثر من 85% من قيمتها السوقية، وأن الخطوة تتجاهل تقلبات السوق وتأثيرات الميزانية العمومية.

وأشار سايلور ولي إلى أن القرار يتعارض مع نهج الحكومة الأمريكية في دعم العملات الرقمية ويقوض الابتكار والتنمية الاقتصادية، مؤكدين أن الشركة تستخدم البيتكوين بنشاط لتحقيق عوائد للمساهمين وليست مجرد واجهة استثمارية سلبية.

حذّر محللو جي بي مورغان من أن استبعاد الشركة قد يؤدي إلى خروج 2.8 مليار دولار من السوق، مع احتمالية مضاعفة هذا الرقم إذا اتبعت شركات أخرى النهج نفسه، بينما تعكس الأسواق بالفعل مخاطر الاستبعاد، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار إذا تراجعت MSCI عن قرارها.

وتظل شركة ستراتيجي إحدى الشركات الرائدة في إدارة الأصول الرقمية، مع مساهمة في وضع النموذج الأولي لشركات الخزينة الرقمية، وارتباطها بشخصيات بارزة مثل بيتر ثيل وعائلة ترامب، رغم تذبذب قيمتها السوقية مقابل قيمة البيتكوين التي تمتلكها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى