التوظيف في أمريكا عند أدنى مستوى منذ 2009 مع استمرار الإغلاق الفيدرالي

سجل التوظيف في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته منذ عام 2009، في وقت يضطر فيه خبراء الاقتصاد إلى الاعتماد على بيانات بديلة نتيجة توقف صدور البيانات الحكومية بسبب الإغلاق الفيدرالي.
ووفقًا لمؤشرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، استقر معدل البطالة في سبتمبر عند 4.34%، وهو مستوى قريب من أعلى نسبة منذ أكتوبر 2021. كما تراجع معدل التوظيف إلى 45.2% بانخفاض 0.4 نقطة مئوية عن أغسطس، في حين ظل معدل تسريح العمال شبه مستقر عند 2.1%.
وفي السياق نفسه، ذكرت شركة تشالنجر جراي آند كريسماس أن إعلانات تسريح العمالة هبطت بنسبة 37% خلال سبتمبر، إلا أن إجمالي التخفيضات المعلنة في الأشهر التسعة الأولى من 2025 بلغ نحو 946.4 ألف وظيفة، بزيادة 24% مقارنة بعام 2024، وهو ما يمثل أعلى مستوى منذ جائحة كورونا.
أما خطط التوظيف الجديدة، فقد شهدت تراجعًا تاريخيًا، حيث لم تتجاوز 204.9 ألف وظيفة منذ بداية العام، بانخفاض حاد بنسبة 58% عن العام الماضي، لتسجل أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
وقال آندي تشالنجر، نائب الرئيس الأول بالشركة، إن هذه الأرقام تعكس ظروفًا شبيهة بفترات الركود أو موجات الأتمتة الواسعة التي أثرت في قطاعات التكنولوجيا والتصنيع.
ويزيد المشهد تعقيدًا استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، ما تسبب في تأجيل صدور بيانات البطالة الأسبوعية وتقارير الرواتب غير الزراعية التي يعتمد عليها خبراء الاقتصاد وصناع القرار.





