الأسهم الآسيوية تتراجع مع توتر الحرب التجارية وارتفاع العقود الآجلة في وول ستريت

ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت مع استقرار معنويات المخاطرة، بينما بدأت الأسهم الآسيوية تعاملات اليوم على انخفاض متواصل، متأثرة بالانتقادات الحادة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، أدى التوتر التجاري المستمر إلى زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق اليابانية والأوروبية، رغم وجود مؤشرات على استقرار المخاطر جزئيًا مع انتعاش العقود الآجلة في وول ستريت.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه بدا أكثر تصالحية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تريد “إيذاء” الصين.

دافعت بكين عن القيود التي فرضتها على صادراتها من العناصر الأرضية النادرة والمعدات، معتبرة أنها رد على العدوان الأمريكي، لكنها امتنعت عن فرض رسوم جديدة على المنتجات الأمريكية. وأشار كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس، جان هاتزيوس، إلى أن الحل النهائي قد يتضمن تمديد فترة توقف الرسوم الجمركية الحالية إلى ما بعد 10 نوفمبر مع بعض التنازلات المحدودة من الجانبين.

في الأسواق اليابانية، ساهمت التغيرات السياسية الداخلية في انتعاش الين وانخفاض العقود الآجلة لمؤشر نيكي بنسبة 5% يوم الجمعة، فيما أغلقت الأسهم السعودية منخفضة، مع ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 1% عند 46,560 نقطة، لكنها ما تزال أقل من الإغلاق النقدي عند 48,088.

وعلى الجانب الأمريكي، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، بينما قفزت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 1.1%. ومن المتوقع أن تسجل شركات S&P 500 زيادة في الأرباح بنسبة 8.8% في الربع الثالث، ما يعكس أهمية النتائج المرتقبة لتبرير التقييمات المرتفعة للأسواق.

في أوروبا، أعلن الرئيس الفرنسي عن تشكيلة الحكومة الجديدة، بينما شهدت أسواق العملات استقرارًا طفيفًا بعد الإقبال على الملاذات الآمنة، مع ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الين والفرنك السويسري، واستقرار اليورو عند 1.1609 دولار أمريكي.

وفي أسواق السندات، أغلقت سندات الخزانة الأمريكية بمناسبة عطلة، لكن العقود الآجلة تراجعت 4 نقاط، في حين استمر المستثمرون في رهاناتهم على المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. تشير العقود الآجلة إلى احتمالات بنسبة 98% لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في أكتوبر، مع احتمالات مماثلة لخطوة أخرى في ديسمبر.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب بنسبة 0.2% إلى 4023 دولارًا للأوقية، فيما ارتفع خام برنت بنسبة 1.0% إلى 63.36 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأمريكي بنسبة 1.0% إلى 59.45 دولار للبرميل، مدعومًا بتوقعات حل جزئي للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى