الأسهم الآسيوية تتراجع وسط غموض المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة

تراجعت الأسهم الآسيوية في تعاملات الثلاثاء مع تزايد القلق من مستقبل العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، رغم مؤشرات إيجابية على استمرار الاتصالات بين البلدين خلال الأسابيع المقبلة.
وفي سنغافورة، فقد مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان جزءًا من مكاسبه المبكرة، بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعد مكاسب قوية في وول ستريت قادتها شركات التكنولوجيا.
وقال محللون في سيتي جروب إنهم لا يتوقعون تصعيد التوترات بين واشنطن وبكين، لكنهم أشاروا إلى أن الصين تتمتع بقدر أكبر من المرونة التفاوضية، ما قد يدفع الولايات المتحدة إلى تعديل موقفها التجاري.
وفي المقابل، حذّرت وزارة التجارة الصينية من أن الولايات المتحدة “لا يمكنها المطالبة بإجراء محادثات بينما تفرض التهديدات”، ما أبقى الأسواق الآسيوية في حالة توتر.
كما شهدت بورصات المنطقة أداءً متفاوتًا، إذ ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج بنسبة 0.1%، بينما انخفض مؤشر CSI 300 للأسهم الصينية الممتازة بنسبة 0.4%. أما مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي فصعد 0.6% مدفوعًا بنتائج قوية لشركة سامسونج للإلكترونيات التي أعلنت زيادة أرباح التشغيل بنسبة 32%.
وفي اليابان، تراجع مؤشر نيكي مع ارتفاع الين إلى 152.31 مقابل الدولار، فيما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 99.246.
وتواصل الأسواق مراقبة سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط توقعات شبه مؤكدة بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نهاية أكتوبر.
أما في أسواق السلع، فقد ارتفع خام برنت بنسبة 0.2% إلى 63.45 دولار للبرميل، مدعومًا بتقرير أوبك الذي توقع توازنًا بين العرض والطلب العام المقبل. كما صعد الذهب 1.1% إلى 2155.90 دولار للأوقية، بينما انخفضت البيتكوين بنسبة 1.9% إلى 113,629 دولارًا.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن حالة الحذر الجيوسياسي والاقتصادي في الأسواق العالمية تُبقي المستثمرين في وضع ترقب، مع تزايد احتمالات تذبذب السيولة في الربع الأخير من العام.





