الشركات العالمية تواجه رسوم جمركية بـ 35 مليار دولار لكن اتفاقيات التجارة تخفف الضغوط
أعلنت الشركات متعددة الجنسيات عن نفقات تجاوزت 35 مليار دولار استعدادًا لتأثر أرباح الربع الثالث بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، خفّضت العديد من الشركات توقعاتها السابقة بعد إبرام اتفاقيات تجارية جديدة، مما قلّل من الضغوط المالية وأتاح وضع استراتيجيات فعّالة لإدارة الأعمال مثل رفع بعض الأسعار.
أشعلت سياسات ترامب التجارية توترات عالمية، مع تسجيل الرسوم الجمركية مستويات غير مسبوقة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مع تهديدات مستمرة بفرض ضرائب إضافية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. ومع ذلك، بدأ الغموض الذي كان يعيق الشركات سابقًا بالتلاشي، مما مكّن المديرين التنفيذيين من تقدير النفقات بدقة ووضع خطط فعالة.
كشف تحليل بيانات الشركات من يوليو إلى سبتمبر أن التأثير المالي المتوقع لعام 2025 يتراوح بين 21 مليار دولار و22.9 مليار دولار، فيما تقدر توقعات 2026 بنحو 15 مليار دولار. تجاوز إجمالي نفقات الشركات 35 مليار دولار، ويعود جزء كبير من هذا الرقم إلى تقديرات تويوتا البالغة 9.5 مليار دولار.
خفّضت شركات أخرى توقعاتها بعد اتفاقيات تجارية مع اليابان والاتحاد الأوروبي، ومن أبرزها شركتا المشروبات الفرنسية ريمي كوانترو وبيرنو ريكارد، بالإضافة إلى سوني. وصرّح أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي لشركة ستيلانتيس، بأن الرسوم الجمركية أصبحت أكثر وضوحًا، مع الإعلان عن استثمار بقيمة 13 مليار دولار في قطاع التصنيع الأمريكي خلال أربع سنوات.
أعرب أندرو ويلسون، نائب الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، عن شعوره بأن الشركات وصلت إلى نوع من الاستقرار مع بعض الاتفاقيات، لكنه حذر من استمرار التعقيدات وعدم اليقين، مشيرًا إلى تحولات ترامب الأخيرة بشأن فرض رسوم إضافية على الصين.
من المتوقع أن تشهد شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نموًا في الأرباح بنسبة 9.3% خلال الربع الثالث، بانخفاض عن 13.8% في الربع الثاني، مدفوعة جزئيًا بتباطؤ قطاع التكنولوجيا الأمريكي، فيما يرتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5% فقط.
