مصر ثاني أكبر سوق للضيافة في المنطقة بـ127 مشروعًا استثماريًا جديدًا
تشهد مصر طفرة لافتة في قطاع تطوير الفنادق جعلتها في صدارة المشهد الإقليمي إلى جانب السعودية، مع تسجيل 127 مشروعًا فندقيًا قيد التطوير تضم أكثر من 28 ألف غرفة، وفق أحدث بيانات صدرت قبيل انعقاد القمة العالمية لمستقبل الضيافة في دبي بين 27 و29 أكتوبر الجاري.
وتشير التقديرات إلى أن قيمة سوق الضيافة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سترتفع من 310 مليارات دولار في 2025 إلى أكثر من 487 مليار دولار بحلول 2032، مدفوعة بتوسع استثماري غير مسبوق في مجالات السياحة والبنية الفندقية.
وبحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة، سيضيف القطاع نحو 367 مليار دولار لاقتصاد المنطقة هذا العام، مع 7.7 ملايين فرصة عمل جديدة، بينما يُتوقع أن يبلغ إنفاق الزوار الدوليين 194 مليار دولار، بزيادة 25% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
مصر في موقع الصدارة
في الربع الثاني من عام 2025، بلغ إجمالي مشاريع الفنادق قيد التطوير في المنطقة 650 مشروعًا تضم 161,574 غرفة. وتصدرت السعودية القائمة بأكثر من 92,000 غرفة موزعة على 342 مشروعًا، تلتها مصر بـ127 مشروعًا (28,000 غرفة)، ثم الإمارات بـ100 مشروع (25,470 غرفة)، وسلطنة عُمان وقطر بنسب متقاربة.
ويؤكد خبراء القطاع أن هذا التوسع الكبير في الاستثمارات الفندقية والسياحية يعزز موقع مصر والسعودية كمحورين رئيسيين في نمو اقتصاد الضيافة الإقليمي.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، قال عمرو النادي، رئيس قطاع الفنادق والضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى جونز لانج لاسال، إن مصر تستهدف استقطاب 30 مليون زائر دولي بحلول 2028 ورفع مساهمة السياحة إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين تسعى السعودية لاستقبال 150 مليون سائح سنويًا بحلول 2030.
وأضاف النادي أن هذا الزخم في التطوير يعكس ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين في قطاع الضيافة، مدفوعًا بمشروعات كبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، رأس الحكمة، جنوب البحر المتوسط والبحر الأحمر في مصر، ومشروعات نيوم والبحر الأحمر والعُلا في السعودية.
وفي دبي، توقعت شركة جونز لانج لاسال أن تصل قيمة معاملات الفنادق إلى 1.2 مليار دولار هذا العام، وسط مؤشرات تتجاوز التقديرات السابقة، ما يؤكد استمرار الطلب الاستثماري القوي في القطاع.
كما أشارت كافنديش ماكسويل إلى ارتفاع معدلات إشغال فنادق دبي إلى 81% خلال النصف الأول من 2025، مع زيادة 4.7% في متوسط سعر الغرفة ليصل إلى 159 دولارًا.
ويعزز هذا الأداء، إلى جانب المبادرات الحكومية الطموحة في السعودية وسلطنة عمان، مكانة المنطقة كأحد أسرع أسواق الضيافة نموًا في العالم، خاصة مع اقتراب فعاليات عالمية مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034 في المملكة.
