نيكي الياباني يقفز 16.6% في أكتوبر.. أكبر صعود شهري منذ 1994 بفضل أسهم التكنولوجيا
سجل مؤشر نيكي 225 الياباني ارتفاعًا قويًا بنسبة 2.1% خلال تعاملات الجمعة، ليصل إلى 52,411.34 نقطة، وهو أعلى مستوى في تاريخه، مدعومًا بزخم كبير من شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وخلال شهر أكتوبر، حقق المؤشر مكاسب بلغت 16.6%، وهي أكبر زيادة شهرية منذ يناير 1994، ليؤكد قوة الزخم الصاعد في السوق اليابانية.
وجاءت المكاسب مدفوعة بصعود أسهم أشباه الموصلات، حيث قفز سهم Socionext بنسبة 17%، وارتفع Advantest بنسبة 3.9%، فيما زادت Hitachi بنسبة 7.2%، مما ساهم في رفع المؤشر إلى مستويات قياسية جديدة.
كما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا ارتفاعًا بنسبة 1.4% خلال الجلسة، لينهي التداول عند 3,331.83 نقطة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
دعم من ضعف الين والسياسة النقدية:
تعززت المعنويات بعد هبوط الين الياباني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل اليورو، وإلى أضعف مستوياته منذ فبراير مقابل الدولار الأمريكي.
وجاء هذا التراجع بعد قرار بنك اليابان المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة، مع تأكيد المحافظ كازو أويدا استمرار السياسة النقدية المتساهلة.
وقد استفادت القطاعات المعتمدة على التصدير من ضعف العملة، حيث عزز ذلك توقعات أرباح الشركات الصناعية الكبرى.
تفاؤل سياسي وتحفيز اقتصادي:
في الداخل، ساهمت التوقعات بشأن حكومة رئيس الوزراء ساناي تاكايتشي الجديدة، التي تخطط لحزمة تحفيز اقتصادي تركّز على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، في تعزيز ثقة المستثمرين.
وقال ناويا أوشيكوبو، مدير الأصول في MUFG، إن “بلوغ مستوى 52 ألف نقطة ليس سوى بداية لموجة صعود جديدة في السوق اليابانية”.
الأسواق الأمريكية تتراجع:
في المقابل، شهدت الأسهم الأمريكية انخفاضات طفيفة؛ حيث تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.23% إلى 47,522.12 نقطة، بينما خسر ناسداك 1.6% وستاندرد آند بورز 500 1%، متأثرة بتقارير أرباح متفاوتة لعمالقة التكنولوجيا مثل ميتا، مايكروسوفت، وآبل.
ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، يرى محللون أن استمرار قوة أسهم التكنولوجيا وضعف الين قد يدفعان السوق اليابانية لمواصلة تحقيق مكاسب خلال الربع الأخير من العام.
