الذهب يتجاوز حاجز 4000 دولار مدعومًا بتوترات الذكاء الاصطناعي بين واشنطن وبكين

ارتفعت أسعار الذهب (XAU/USD) بشكل ملحوظ خلال الجلسة الآسيوية اليوم الاثنين، متجاوزة الحاجز النفسي 4000 دولار للأونصة، في ظل تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ومخاوف المستثمرين من إغلاق حكومي أمريكي ممتد.
ووفقًا لتقارير السوق، فإن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيّة إدارته تقييد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من Nvidia إلى الصين، أثارت مخاوف بشأن تجدد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. هذا التطور عزّز الطلب على الذهب كأصل آمن وسط حالة عدم اليقين الجيوسياسي.
وفي الوقت نفسه، لا تزال المخاوف الاقتصادية قائمة بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية الذي دخل يومه الثالث والثلاثين نتيجة الخلافات داخل الكونغرس بشأن قانون التمويل، ما يزيد من احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي في حال استمر الوضع الراهن.
وعلى الرغم من الميل المتشدد من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واحتفاظ الدولار الأمريكي بمكاسبه الأخيرة، فإن الذهب واصل تحقيق مكاسب مدعومًا بالطلب على الأمان. وكان الفيدرالي قد خفّض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى احتمال توقفه مؤقتًا عن تقليص ميزانيته العمومية بحلول ديسمبر، في إشارة إلى نهاية دورة التشديد النقدي.
ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي ISM، بالإضافة إلى خطابات عدد من أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) التي من المتوقع أن توجّه حركة الدولار وتؤثر على أسعار الذهب في المدى القصير.
المستويات الفنية:
أظهر زوج الذهب/الدولار (XAU/USD) مرونة قوية فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 ساعة، مع مؤشرات فنية إيجابية على الرسوم البيانية اليومية تدعم الاتجاه الصعودي.
ويواجه الذهب مقاومة عند مستويات 4045 – 4050 دولارًا، وفي حال اختراقها، قد يتجه نحو 4075 ثم 4100 دولار.
أما في حال تراجع السعر، فقد يجد دعمًا أوليًا عند 3962 دولارًا، يليه مستوى 3916 ثم 3886 دولارًا، وهو أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع.
ووفقا «بوابة المصرف»، فإن استمرار حالة القلق الجيوسياسي وتذبذب الدولار الأمريكي قد يوفّران أرضية صلبة لاستمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال الأسابيع المقبلة.





