الذهب يواصل التداول قرب 4000 دولار وسط قوة الدولار وحذر الأسواق

واصل الذهب (XAU/USD) التداول بثبات قرب مستوى 4000 دولار للأونصة خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين، في ظل قوة الدولار الأمريكي (USD) ومزاج المخاطرة الحذر لدى المستثمرين، ما حد من الزخم الصعودي للذهب. ويتأرجح المعدن الثمين ضمن نطاق 3900 – 4050 دولارًا، حيث يراقب المتداولون التطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM لشهر أكتوبر المتوقع أن يرتفع قليلاً إلى 49.5 مقارنة بـ 49.1 في سبتمبر.
يواجه الذهب ضغوطًا على خلفية قوة الدولار الأمريكي المدعوم من موقف الاحتياطي الفيدرالي (Fed) المتشدد، الذي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى أن المزيد من التيسير هذا العام غير مرجح. كما أثرت تغييرات الضرائب في الصين على معنويات المستثمرين، حيث قلصت وزارة المالية الصينية إعفاء ضريبة القيمة المضافة على مشتريات الذهب من 13% إلى 6%، ما أثر سلبًا على نشاط تداول الذهب في أكبر سوق للسبائك في العالم.
على صعيد التجارة الدولية، أعلَن البيت الأبيض اتفاق إطار عمل مع الصين لتخفيف بعض القيود الجمركية وتعليق التحقيقات في شركات أشباه الموصلات، بعد قمة APEC في كوريا الجنوبية، إلا أن إغلاق الحكومة الأمريكية دخل يومه الثالث والثلاثين، مما يحد من إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية ويزيد من حالة عدم اليقين.
من الناحية الفنية، يظل الذهب محصورًا بين المتوسط المتحرك البسيط 21 فترة عند 3996 دولارًا الذي يمثل دعمًا فوريًا، والمتوسط المتحرك 50 فترة عند 4026 دولارًا الذي يقف كمقاومة. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 49 إلى حالة حيادية، ما يعكس عدم اقتناع السوق باتجاه محدد في الوقت الحالي.
ووفقًا «بوابة المصرف»، يستمر المستثمرون في متابعة مؤشر ISM التصنيعي وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى البيانات الاقتصادية القادمة مثل فرص العمل JOLTS ومؤشر ADP وتغير التوظيف وقطاع الخدمات ISM، لتحديد الاتجاه المستقبلي للذهب في ظل تقلبات الأسواق العالمية.





