مدبولي يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وقيرغيزستان منذ استقلالها عام 1991

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع فخامة الرئيس صادير جباروف، رئيس الجمهورية القيرغيزية، في فعاليات المائدة المستديرة الاقتصادية المشتركة التي عُقدت اليوم بمقر الهيئة العامة للاستثمار، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين المصري والقيرغيزي، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والبترول والتعدين والصناعات الدوائية.

جاء ذلك عقب عودة رئيس الوزراء من العاصمة القطرية الدوحة، بعد مشاركته نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية والقمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع.

وفي مستهل كلمته، رحّب الدكتور مصطفى مدبولي بفخامة الرئيس صادير جباروف والوفد المرافق، مشيدًا بأهمية هذه الزيارة التي تُعد أول زيارة رسمية لرئيس قيرغيزي إلى مصر، بل وإلى القارة الأفريقية بأكملها، ما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال قيرغيزستان عام 1991، مؤكدًا أن الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي حلت عام 2022 تمثل محطة مهمة في مسار التعاون المشترك.

وأوضح مدبولي أن منتدى الأعمال المصري القيرغيزي يشكّل فرصة حقيقية لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية في القطاعات ذات الأولوية، خاصة الطاقة، والبنية التحتية، والزراعة، والاتصالات والتحول الرقمي، والصناعات الدوائية، بما يسهم في توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وأكد رئيس الوزراء أن مباحثات المائدة المستديرة تعكس الإرادة السياسية القوية والرغبة المشتركة لدى الجانبين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات متقدمة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات المتبادلة، وتوسيع التصنيع المشترك بما يتناسب مع الإمكانات الاقتصادية الواعدة للبلدين.

ورحب مدبولي بقرار الجمهورية القيرغيزية بافتتاح سفارة مقيمة لها في القاهرة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل نقطة انطلاق مهمة لتكثيف التعاون الثنائي وتفعيل قنوات التواصل المباشر بين المسؤولين.

وأكد رئيس الوزراء ثقته في أن زيارة الرئيس القيرغيزي لمصر ستضع الأساس لمرحلة جديدة من التعاون المكثف بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز مسار التنمية والازدهار للشعبين الصديقين.

وفي ختام كلمته، جدّد الدكتور مصطفى مدبولي الترحيب بفخامة الرئيس صادير جباروف، متمنيًا له وللشعب القيرغيزي دوام التقدم والرفاهية والازدهار.

ووفقًا «بوابة المصرف»، تعكس المشاركة المشتركة في المائدة الاقتصادية المصرية القيرغيزية حرص الدولتين على فتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بما يعزز حضور مصر في آسيا الوسطى، ويدعم جهود الدولة نحو تنويع الشراكات الاقتصادية والتنموية في إطار رؤية مصر 2030

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى