الدولار يلتقط أنفاسه، والجنيه الإسترليني ينتظر قرار بنك إنجلترا

استقر الدولار دون أعلى مستوياته في عدة أشهر يوم الخميس، حيث ساهم تعافي الإقبال على الأصول عالية المخاطر في تهدئة مكاسب العملة الأمريكية، بينما ترقب المستثمرون قرار بنك إنجلترا الذي يُتوقع أن يتبنى نبرة حذرة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية السلبية.
وتداول الدولار عند مستوى 1.1505 مقابل اليورو، منخفضًا قليلًا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.1469 الذي سجله يوم الثلاثاء. في المقابل، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3065 دولار قبل إعلان قرار أسعار الفائدة الساعة 1200 بتوقيت جرينتش، بعدما ارتفع من أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 1.3011 دولار أثناء الليل.
ويرى المستثمرون أن هناك احتمالًا يقارب 40% أن يخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة من مستواه الحالي البالغ 4%، خاصة بعد تصريحات وزيرة المالية راشيل ريفز التي ألمحت إلى زيادات ضريبية قد تُبطئ النمو الاقتصادي. وتشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مطلع العام المقبل، ما قد يُضعف الجنيه إذا أكد البنك هذا الاتجاه.
وفي المقابل، شهدت العملات المرتبطة بالمخاطرة مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي تعافيًا قويًا، مستفيدة من تحسن معنويات أسواق الأسهم بعد موجة من التراجعات الحادة في أسهم التكنولوجيا. ارتفع الدولار الأسترالي بنحو 0.9% إلى 0.6513 دولار، بينما صعد النيوزيلندي إلى 0.5666 دولار، رغم الارتفاع الحاد في عوائد السندات الأمريكية بدعم من بيانات العمل وتوقعات زيادة مبيعات الديون الحكومية.
ووفقا لـ بوابة المصرف، قال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني، إن السوق “أصبحت أكثر حساسية لتحسن شهية المخاطرة”، مشيرًا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا يزال يتمتع بأفضلية مقارنة بالين أو اليورو بفضل قوة الاقتصاد الأمريكي. وأضاف أن استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي قد يُبقي الأسواق في حالة ترقب حتى تتضح الصورة الاقتصادية.
واستقر مؤشر الدولار عند 100.06، بينما بقيت البيتكوين فوق مستوى 100 ألف دولار، بعد مكاسب محدودة خلال الجلسات الأخيرة.





