تحذير من DeepSeek: الذكاء الاصطناعي قد يهدد الوظائف رغم إيجابياته التكنولوجية

حذر باحث بارز في شركة DeepSeek من أن استمرار تطوير الذكاء الاصطناعي بوتيرته الحالية قد يؤدي إلى تسريح واسع للعمال خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، مشيرًا إلى أن تأثير التكنولوجيا على المجتمع قد يكون سلبيًا رغم إنجازاتها التقنية المبهرة.
وخلال مشاركته في المؤتمر العالمي للإنترنت في مدينة ووتشن بمقاطعة تشجيانغ الصينية، قال الباحث تشين ديلي إن الذكاء الاصطناعي سيواصل دعم وتحسين الكفاءات البشرية على المدى القصير، لكنه قد يتحول في المستقبل إلى عامل يهدد التوازن الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح تشين:
“خلال العقدين المقبلين، قد يستحوذ الذكاء الاصطناعي على أعمال البشر بالكامل، مما سيخلق تحديًا هائلًا للمجتمع. على شركات التكنولوجيا أن تتولى دور المدافع، لأن تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع قد يكون سلبيًا رغم فوائده التقنية”.
“تنانين الذكاء الاصطناعي الستة”
شارك تشين ديلي في حلقة نقاش جمعت مسؤولين تنفيذيين من شركات Unitree وBrainCo وخمس شركات صينية كبرى أخرى تُعرف في الصين باسم “تنانين الذكاء الاصطناعي الستة الصغيرة”.
وتركزت الجلسة على مستقبل الابتكار والمسؤولية الأخلاقية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ولم تعلن شركة DeepSeek حتى الآن عن أي خطط ملموسة لمعالجة المخاطر التي أشار إليها تشين، لكنها المرة الأولى التي يعترف فيها أحد كبار باحثيها علنًا بوجود جوانب سلبية محتملة لتطور الذكاء الاصطناعي.
صعود DeepSeek وتوسعها في السوق الصينية
برز اسم DeepSeek عالميًا في يناير 2025، بعد أن أطلقت الشركة نموذجًا ذكاءً اصطناعيًا تفوق في الأداء على العديد من النماذج الأمريكية الرائدة، مع تكلفة إنتاج أقل.
وفي سبتمبر، أصدرت الشركة نموذجها المحسّن V3، الذي وُصف بأنه نظام تجريبي أكثر كفاءة في التدريب ومعالجة النصوص الطويلة، مما عزز سمعتها كواحدة من الشركات الأكثر ابتكارًا في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما أصبحت DeepSeek عنصرًا أساسيًا في جهود الصين لتطوير نظام بيئي للذكاء الاصطناعي يعتمد على التقنيات المحلية، خاصة في ظل القيود المفروضة على الوصول إلى الرقاقات المتقدمة الأجنبية.
وتعمل الشركة على مواءمة نماذجها مع رقاقات صينية من إنتاج شركات مثل Huawei وCambricon.
ووفقا لـ بوابة «المصرف»، فإن تصريحات باحث DeepSeek تثير مجددًا التساؤلات حول كيفية موازنة الابتكار التقني مع العدالة الاجتماعية، خاصة في ظل تصاعد الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في قطاعات العمل والإنتاج والتعليم، وهو ما يتطلب أطرًا تنظيمية أكثر صرامة لحماية سوق العمل من الاضطرابات المقبلة.





