طيران الإمارات يخطط لتزويد أسطوله بإنترنت ستارلينك رغم قيود الحكومة

تخطط طيران الإمارات، إحدى أكثر شركات الطيران ربحية في العالم، لإطلاق شراكة مع شركة سبيس إكس لتزويد طائراتها بإنترنت ستارلينك فائق السرعة، لكن الصفقة تواجه عقبة تمثلت بعدم الحصول على الموافقة الحكومية بعد في الإمارات العربية المتحدة.

ووفقًا لمصادر مطلعة على المحادثات تحدثت لوكالة بلومبيرغ، من المتوقع أن تكشف الشركة عن الصفقة خلال معرض دبي للطيران. وتشغل طيران الإمارات حوالي 250 طائرة عريضة البدن، إضافة إلى أكثر من 300 طائرة أخرى قيد الطلب من بوينغ وإيرباص، مما يجعل أي اعتماد لخدمة ستارلينك صفقة ضخمة في قطاع الطيران التجاري.

وتأتي هذه الخطوة لتعزيز موقع سبيس إكس في سوق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، إذ تخدم الشركة حاليًا أكثر من 8 ملايين عميل حول العالم، وتسعى لتوسيع انتشار شبكتها عبر شراء تراخيص طيف ترددي إضافية بقيمة 2.6 مليار دولار من شركة إيكوستار، بجانب صفقة بقيمة 17 مليار دولار في سبتمبر الماضي.

وشركات طيران خليجية أخرى بدأت بالفعل باستخدام ستارلينك، أبرزها الخطوط الجوية القطرية، بينما أبرمت سبيس إكس اتفاقيات مع الخطوط الجوية العربية السعودية وفلاي دبي وطيران الخليج. ويعكس هذا التوسع الطلب المتزايد على الإنترنت عالي السرعة على متن الطائرات، خصوصًا في ظل الطائرات A380 وA350 ذات السعة الكبيرة.

وتسعى الإمارات إلى مراجعة السياسات التنظيمية للسماح باستخدام ستارلينك، كما منحت البحرين والأردن، مؤخرًا، تراخيص تشغيل للخدمة، بينما أبدت المملكة العربية السعودية موافقتها المبدئية على استخدام الخدمة في قطاع الطيران والنقل البحري.

ووفقًا لموقع كريبتوبوليتان، ستبدأ سبيس إكس تركيب ستارلينك على أكثر من 500 طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية وإيبيريا وإير لينغوس بدءًا من عام 2026، فيما سيتيح الطيف الإضافي من إيكوستار تغطية اتصال مباشر للهواتف المحمولة على متن الطائرات، بما يوسع شبكة الإنترنت الفضائي إلى الجيل الخامس.

ووفقا لـبوابة «المصرف»، فإن انضمام طيران الإمارات إلى شبكة ستارلينك سيعزز مكانتها العالمية في خدمات الطيران الفاخرة، ويفتح الطريق أمام شركات الطيران في المنطقة لاعتماد تقنيات الإنترنت الفضائي عالية السرعة لتقديم تجارب أفضل للمسافرين.