مؤشر الخوف والجشع للعملات المشفرة يسجل أدنى مستوى منذ فبراير وبيتكوين يهبط

تراجعت ثقة المستثمرين في العملات المشفرة إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير، في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي التي تؤثر على سوق الأصول الرقمية، فيما يرى محللو العملات المشفرة أن هذا الانخفاض قد يكون قصير الأمد.
سجل مؤشر الخوف والجشع للعملات المشفرة درجة 10، وهي الأدنى منذ 27 فبراير، بالتزامن مع هبوط عملة بيتكوين إلى ما دون 95 ألف دولار يوم الجمعة.
في وقت النشر، كان سعر بيتكوين يُتداول عند 95,778 دولارًا، بانخفاض نحو 1.5% خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، مع استمرار اتجاه هبوطي للأسبوع بأكمله، مسجلًا انخفاضًا تجاوز 6.3% خلال الأيام السبعة السابقة.
وصرح ديف روزنبرغ، مؤسس ورئيس شركة روزنبرغ للأبحاث، بأن الأصول الرقمية تشهد تراجعًا رسميًا بعد انخفاضها أكثر من 20% في أقل من شهر، فيما أشار إلى عمليات استرداد كبيرة في صناديق الاستثمار المتداولة خلال الأسبوع.
وأوضح أندريه دراغوش، رئيس قسم الأبحاث في Bitwise الأوروبية، أن مؤشر ثقة المستثمرين هبوطي ولكنه أقل حدة مقارنة بالتصحيحات السابقة، مؤكداً استمرار تباين إيجابي رغم انخفاض الأسعار.
وحذّرت شركة سانتيمينت من احتمال تشكيل إجماع واسع حول قاع سعري محدد، موضحة أن بيتكوين قد يكون في وضع صعودي، مستشهدة بتدفقات صناديق بيتكوين المتداولة التي بلغت 1.17 مليار دولار خلال أيام التداول الثلاثة الماضية، بينما سجلت التدفقات الخارجة صافي 866 مليون دولار يوم الخميس، وهو ثاني أسوأ يوم على الإطلاق.
على الرغم من انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الأطول في تاريخ البلاد، استمر انخفاض قيمة بيتكوين، إذ ألقى المشاركون في السوق باللوم على عدم اليقين بشأن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة، والتي تشير بيانات أداة CME FedWatch إلى احتمالات خفض بنسبة 44.4% في ديسمبر.
وأكد خبراء أن بيتكوين والعملات المشفرة عادةً ما ترتبط إيجابيًا بأسواق الأسهم، لكنها لم تصبح حتى الآن أصلًا بديلًا للتحوط من المخاطر في القطاعات الأخرى. ومع استمرار التقلبات، يراقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الجديدة لتحديد اتجاه الأصول الرقمية في المستقبل القريب.
ووفقًا «بوابة المصرف» فإن هذا الانخفاض يعكس حساسية سوق العملات المشفرة تجاه السياسات النقدية الأمريكية وتقلبات الأسواق، مع إمكانية تسجيل تحولات سريعة في ثقة المستثمرين وأسعار بيتكوين خلال الأسابيع المقبلة.





