أسعار النفط تواصل التراجع عالميًا وسط مخاوف من تراجع الطلب وزيادة المعروض
تراجعت أسعار النفط اليوم بعد خسائر كبيرة في جلسة أمس. ويعود السبب إلى المخاوف من تراجع الطلب الأمريكي، إضافة إلى وفرة الإمدادات في الأسواق العالمية.
وبحسب متابعة موقع المصرف، هبطت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 30 سنتًا أو 0.45% لتسجل 66.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:14 بتوقيت جرينتش. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتًا أو 0.5% ليسجل 62.06 دولار للبرميل.
وكان الخامان قد سجلا خسائر كبيرة في الجلسة السابقة، حيث تراجع برنت بنسبة 1.7% فيما خسر الخام الأمريكي نحو 2%.
دور أوبك+ في تحركات السوق
أشارت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إلى أن المعروض العالمي من النفط سيرتفع بوتيرة أسرع من المتوقع خلال العام الجاري. ويعود ذلك إلى زيادة إنتاج منظمة أوبك وحلفائها بقيادة روسيا ضمن تحالف “أوبك+”.
ورغم هذه الزيادة، أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عامي 2025 و2026. وأكد التقرير أن الاقتصاد العالمي لا يزال يحافظ على اتجاه نمو مستقر.
كما قرر تحالف أوبك+ يوم الأحد زيادة حصص الإنتاج اعتبارًا من أكتوبر. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه السعودية، الدولة القائدة للتحالف، إلى استعادة حصتها السوقية.
صادرات السعودية وبيانات روسيا وأمريكا
ووفقًا لمصادر تجارية تحدثت لوكالة رويترز، ستزيد صادرات السعودية من النفط الخام إلى الصين خلال أكتوبر لتصل إلى 1.65 مليون برميل يوميًا، مقارنةً بنحو 1.43 مليون برميل يوميًا في سبتمبر.
في المقابل، سجلت روسيا – ثاني أكبر منتج عالمي بعد الولايات المتحدة – تراجعًا في عائدات مبيعات النفط الخام والمنتجات النفطية خلال أغسطس. ويُعد هذا الانخفاض من أدنى المستويات منذ بداية الصراع في أوكرانيا.
أما في الولايات المتحدة، فأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الصادر يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.9 مليون برميل لتصل إلى 424.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
يواجه سوق النفط العالمي ضغوطًا مزدوجة. فمن ناحية، هناك زيادة متوقعة في الإمدادات من أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا. ومن ناحية أخرى، تثير بيانات الاقتصاد الأمريكي مخاوف بشأن تراجع الطلب. وبذلك، تبقى أسعار النفط عرضة لتقلبات حادة خلال الفترة المقبلة.





