روسيا تحذر الاتحاد الأوروبي من استخدام أصولها المجمدة لدعم أوكرانيا

حذر رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس من أن استخدام الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا قد يُعتبر مبررًا للحرب. تأتي هذه التحذيرات فيما تدرس المفوضية الأوروبية كيفية استخدام الأموال المجمدة لتعزيز التمويل الأوكراني.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عبر تطبيق تيليجرام: “إذا حاول الاتحاد الأوروبي سرقة الأصول الروسية المجمدة في بلجيكا من خلال إصدار ما يسمى قرض التعويضات، فإن مثل هذه الإجراءات يمكن تصنيفها بموجب القانون الدولي كنوع من أسباب الحرب، مع كل العواقب المترتبة على ذلك”.
وتعتزم المفوضية الأوروبية استخدام هذه الأموال على شكل قرض لأوكرانيا، لن يُسدد إلا في حال دفعت روسيا التعويضات. وتشمل الخطة إطلاق نحو 90 مليار يورو (105 مليار دولار)، أي نحو ثلثي فجوة التمويل الأوكرانية للفترة 2026-2029 البالغة 136.5 مليار دولار وفق صندوق النقد الدولي.
ويأتي هذا بينما ما زالت المفاوضات الأمريكية-الروسية حول إنهاء الحرب متعثرة، إذ فشلت المناقشات المباشرة يوم الثلاثاء، رغم وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحادثات بأنها “جيدة إلى حد معقول”. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم في بكين لحث الصين على المزيد من التعاون لحل الأزمة الأوكرانية.
وكانت بلجيكا قد أعربت عن مخاوفها القانونية المتعلقة باستخدام الأصول الروسية المجمدة، نظرًا لأنها تستضيف جزءًا كبيرًا من هذه الأصول عبر مؤسسة يوروكلير. وتعارض المجر تقديم المزيد من الأموال لأوكرانيا، مما يخلق تحديًا لتحقيق الإجماع داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤول أوروبي لشبكة CNBC: “من خلال طرح حلين لتمويل أوكرانيا، تريد المفوضية الأوروبية أن تظهر أن البديل الوحيد أسوأ بالنسبة للعديد من الدول الأعضاء”.
وأشار كيم داروش، السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة، إلى أن الحرب الأوكرانية قد تستمر خلال الشتاء وما بعده، إذا لم يوافق الأوكرانيون على التنازلات، محذرًا من مخاطر كبيرة على أوروبا إذا فشل ترامب في التوصل إلى اتفاق ودعم إمدادات الأسلحة إلى كييف.





