صادرات الصين ترتفع 5.9% وفائض نوفمبر يصل 111.68 مليار دولار

تجاوزت صادرات الصين التوقعات في نوفمبر، مدفوعة بزيادة الشحنات إلى أسواق غير الولايات المتحدة مع تعزيز المصنعين لعلاقاتهم التجارية العالمية لمواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية. وأظهرت بيانات الجمارك الصينية نمو الصادرات بنسبة 5.9% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات البالغة 3.8%، فيما ارتفعت الواردات بنسبة 1.9% مقابل توقعات 3%.
وسجل الفائض التجاري للصين ارتفاعًا إلى 111.68 مليار دولار في نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ يونيو، مقارنة بـ90.07 مليار دولار في أكتوبر، متجاوزًا توقعات الأسواق عند 100.2 مليار دولار، وسجل الفائض خلال 11 شهرًا الماضية تريليون دولار للمرة الأولى.
وعززت جهود الصين لتنويع أسواقها، عبر توسيع العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وجنوب شرق آسيا وأستراليا، نمو الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 14.8% وإلى أستراليا 35.8%، بينما استوردت اقتصادات جنوب شرق آسيا 8.2% من البضائع الصينية خلال الشهر ذاته.
وأوضح زيتشون هوانغ، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس، أن الصادرات الصينية تحافظ على مرونتها رغم انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 29% بسبب الرسوم الجمركية، متوقعًا استمرار اكتساب الصين لحصة سوقية عالمية في 2026. وأضاف أن إعادة توجيه التجارة يعوض التأثير السلبي للرسوم، التي يبلغ متوسطها الأمريكي على السلع الصينية 47.5%.
وسجلت صادرات الصين من المعادن النادرة ارتفاعًا بنسبة 26.5% على أساس شهري، بينما تستعد واردات فول الصويا لأفضل موسم لها على الإطلاق، في حين لا يزال الطلب المحلي ضعيفًا نتيجة تباطؤ سوق العقارات وانخفاض واردات النحاس الخام، ما يعكس الحاجة لتعزيز الاستهلاك الداخلي كمحرك رئيسي للنمو، وفقًا لما ذكره لين سونغ، كبير الاقتصاديين في مجموعة آي إن جي الصينية الكبرى.





