ارتفاع أسعار النفط مع ترقب خفض الفائدة الأمريكية ومخاطر الإمدادات الجيوسياسية

استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين يوم الاثنين، مدعومة بتوقع المستثمرين خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لتعزيز النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة، بينما يراقبون المخاطر الجيوسياسية التي تهدد الإمدادات من روسيا وفنزويلا. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.14% إلى 63.84 دولارًا للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.16 دولارًا للبرميل.

وأظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الأسواق تتوقع بنسبة 84% خفضًا لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، فيما تشير تعليقات أعضاء مجلس الإدارة إلى احتمال انقسام الاجتماع، مما يثير تركيز المستثمرين على توجهات السياسة النقدية وديناميكيات البنك الداخلية.

وفي أوروبا، لا تزال محادثات السلام الأوكرانية بطيئة، مع استمرار الخلافات حول الضمانات الأمنية ووضع الأراضي التي تحتلها روسيا، مما قد يؤثر على إمدادات النفط. وأكد محللو بنك ANZ أن النتائج المحتملة للجهود الأخيرة لإنهاء الحرب قد تؤدي إلى تأرجح في إمدادات النفط بأكثر من مليوني برميل يوميًا.

وأشار فيفيك دار، محلل بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن وقف إطلاق النار هو الخطر الرئيسي، بينما يشكل الضرر المستمر للبنية التحتية النفطية في روسيا تهديدًا كبيرًا للأسعار. وأضاف دار أن المخاوف بشأن فائض المعروض قد تتحقق في نهاية المطاف، مع تجاوز تدفقات النفط والمنتجات المكررة الروسية للعقوبات، ما يدفع العقود الآجلة للتحرك تدريجيًا نحو 60 دولارًا للبرميل حتى عام 2026.

وعززت الولايات المتحدة الضغوط على فنزويلا، بما في ذلك توجيه ضربات ضد قوارب قالت إنها تحاول تهريب المخدرات، فضلًا عن التلميح لاحتمال عمل عسكري للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو. كما عززت شركات التكرير الصينية المستقلة مشترياتها من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات باستخدام حصص الاستيراد الجديدة، مما ساهم في تخفيف تخمة المعروض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى