انخفضت أسعار الذهب والفضة بشكل ملحوظ خلال تعاملات منتصف نهار الاثنين في الولايات المتحدة، وسط ضغوط بيعية متزايدة نتيجة توقعات بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خطاب أكثر تشددًا رغم التوقعات الواسعة بخفض الفائدة هذا الأسبوع، بجانب تأثير إعلان تأجيل بيانات تضخم المنتجين الأمريكيين لشهري أكتوبر ونوفمبر إلى يناير، مما يزيد من الغموض حول مستويات التضخم الحالية. وتراجع سعر الذهب في عقود فبراير بمقدار 27.60 دولارًا ليصل إلى 4,215.50 دولارًا، فيما هبطت عقود الفضة لشهر مارس 0.788 دولارًا لتُسجل 58.28 دولارًا.

وتبدأ لجنة السوق المفتوحة اجتماعها صباح الثلاثاء، على أن يصدر بيان السياسة النقدية الأربعاء أعقبه مؤتمر صحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول، حيث تتوقع الأسواق بنسبة تتجاوز 90% خفض الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة. ومع ذلك، تتزايد الرهانات بأن تأتي نبرة الفيدرالي أكثر ميلًا للتشديد نتيجة مخاوف من استمرار التضخم، وهو ما يضغط على أسعار الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.

وفي تطور آخر مؤثر على الأسواق، كشف البنك المركزي الصيني عن زيادة احتياطياته من الذهب للشهر الثالث عشر على التوالي، بعد إضافة 30 ألف أونصة طروادة الشهر الماضي ليصل الإجمالي إلى 74.12 مليون أونصة، حسب بيانات البنك الدولي. كما ارتفعت مشتريات البنوك المركزية عالميًا خلال أكتوبر بعد فترة هدوء منتصف العام.

وشهدت الأسواق العالمية ارتفاعًا في مؤشر الدولار الأمريكي وتراجعًا في أسعار النفط إلى نحو 59.25 دولارًا للبرميل، بينما بلغ العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات حوالى 4.15%.

وعلى صعيد التحليل الفني، يستهدف الذهب اختراق مستوى المقاومة القوي عند 4,433 دولارًا لتحقيق اتجاه صعودي جديد، بينما يظل الدعم الرئيسي عند 4,100 دولار. أما الفضة فتمتلك ميزة فنية واضحة مع تشكّل نمط علم صاعد يستهدف تجاوز مستوى 60 دولارًا، فيما يقع الدعم الرئيسي عند 55 دولارًا.