الفيدرالي الأمريكي يستعد لأول خفض لأسعار الفائدة في 2025 وسط ضغوط اقتصادية وسياسية

أفادت تقارير صحفية أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) يستعد لإجراء أول خفض لأسعار الفائدة في عام 2025 خلال اجتماعه المرتقب هذا الأسبوع، وسط تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على المؤسسة المالية الأهم في العالم.
تراجع سوق العمل يضغط على الفيدرالي
تشير البيانات الرسمية إلى تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، حيث أظهرت مراجعات بيانات سوق العمل انخفاضًا في عدد الوظائف المضافة بمقدار 911,000 وظيفة بين أبريل 2024 ومارس 2025 مقارنة بالتقديرات السابقة.
هذا التراجع يعزز التوقعات بأن الفيدرالي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد الأميركي ومواجهة تبعات ضعف النمو الاقتصادي.
ارتفاع التضخم يثير المخاوف
في أغسطس 2025، ارتفع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى 2.9%، متجاوزًا الهدف المحدد من قبل الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا الارتفاع، إلى جانب ضعف سوق العمل، يرفع المخاطر المتعلقة بـالركود التضخمي، وهي حالة اقتصادية صعبة تجمع بين التضخم المرتفع والبطالة المرتفعة.
الضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي
يواجه الفيدرالي ضغوطًا متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا مرارًا إلى خفض أسعار الفائدة، كما سعى لإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، مما أثار قلقًا حول استقلالية البنك المركزي.
في خطوة قانونية مهمة، أصدرت محكمة اتحادية أمرًا مؤقتًا يمنع إقالة كوك، مما يضيف تعقيدًا للوضع السياسي المحيط بالاحتياطي الفيدرالي.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض محتمل لأسعار الفائدة بمقدار 0.25% خلال اجتماعه هذا الأسبوع، مما قد يؤدي إلى خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة إلى 4.00%-4.25%.
وتظل الأسواق المالية مترقبة لقرار الفيدرالي، إذ قد يكون له تأثير مباشر على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية، خاصة في ظل المخاوف من الركود التضخمي والضغوط السياسية المتزايدة.





