بيانات ضعيفة لسوق العمل ترفع رهانات خفض الفائدة.. أسواق الأسهم تتأهب لدورة جديدة

شهدت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي حالة من الترقب الحذر بعد صدور بيانات ضعيفة لسوق العمل الأمريكي، عززت من توقعات المستثمرين بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب منتصف سبتمبر.
وأظهرت البيانات الاقتصادية فقدان أكثر من 900 ألف وظيفة في أغسطس، مع ارتفاع طلبات إعانات البطالة وتراجع ثقة المستهلكين، وهو ما اعتبره المحللون إشارة واضحة على تباطؤ النمو الاقتصادي.
هذا السيناريو دفع المتعاملين في أسواق المال لزيادة رهاناتهم على بدء دورة جديدة من التيسير النقدي، حيث تشير تقديرات العقود الآجلة إلى أن فرص خفض الفائدة تتجاوز 90%.
في الوقت ذاته، سجلت أسواق الأسهم الأمريكية مكاسب قوية، مع صعود مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 32% منذ أبريل الماضي، ليضيف ما يقارب 14 تريليون دولار إلى القيمة السوقية للأسهم.
ويرى محللون أن خفض الفائدة قد يدعم استمرار موجة الصعود التاريخية للأسواق، خصوصًا إذا تزامن مع استقرار نسبي في التضخم وتحسن آفاق النمو العالمي.
وتترقب الأسواق باهتمام كبير نتائج اجتماع الفيدرالي يوم 17 سبتمبر، باعتباره العامل الحاسم في تحديد اتجاهات كل من الأسهم والذهب والعملات خلال الفترة المقبلة.




