الذهب يواصل مكاسبه.. عيار 21 يقفز 35 جنيهًا والأوقية الذهبية تسجل مستوى تاريخيًا عند 3675 دولارًا

ارتفعت أسعار الذهب في مصر بنسبة 0.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في الوقت الذي سجلت فيه الأوقية بالبورصة العالمية مكاسب قوية بلغت 1.6%، مدفوعة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية، مع تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة منتصف سبتمبر الجاري، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 35 جنيهًا، حيث افتتح الأسبوع عند 4865 جنيهًا، ليلامس ذروته عند 4920 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 4900 جنيه.
وعالميًا، قفزت الأوقية الذهبية بمقدار 56 دولارًا، بعدما بدأت تعاملات الشهر عند 3587 دولارًا، لتسجل قمة تاريخية غير مسبوقة عند 3675 دولارًا يوم 9 سبتمبر، وتغلق عند 3643 دولارًا. وبذلك تكون أسعار الذهب قد ارتفعت عالميًا بنسبة 39% منذ بداية العام، فيما سجل السوق المحلي زيادة نسبتها 31%.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5600 جنيه، وعيار 18 بلغ 4200 جنيه، بينما وصل عيار 14 إلى 3267 جنيهًا، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 39,200 جنيه.
وأشار إلى أن سعر صرف الدولار في السوق المحلية ظل عند حدود 48 جنيهًا تقريبًا، وهو ما يمثل العامل الأساسي المؤثر على حركة الذهب محليًا، موضحًا أن أي تغير طفيف في سعر الصرف ينعكس مباشرة على الأسعار: “عندما يثبت الدولار تنشط حركة الشراء تحسبًا لصعود جديد، وحين يتراجع عالميًا أو تقوى قيمته تتجه السوق المحلية لموجات جني أرباح”.
ولفت إلى أن تجار التجزئة يواجهون تحديات في توفير السيولة بسبب عمليات إعادة البيع المكثفة، ما يحد من حجم التداول، ويجعل السوق المحلي في حالة من الجمود رغم الارتفاعات المتتالية عالميًا.
وعلى صعيد العوامل المؤثرة، أوضح التقرير أن بيانات سوق العمل الأمريكي جاءت مخيبة للآمال مع فقدان أكثر من 911 ألف وظيفة وارتفاع طلبات إعانة البطالة لأعلى مستوى في 4 سنوات، بجانب تراجع ثقة المستهلك إلى 55.4 نقطة، وهو ما رفع احتمالية خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي يوم 17 سبتمبر بنسبة 91% بواقع 25 نقطة أساس، مع احتمالات ضعيفة لخفض أكبر بنحو 50 نقطة أساس.
وتوقعت مؤسسات مالية كبرى، مثل دويتشه بنك، استمرار دورة التيسير النقدي حتى نهاية العام، بما قد يدفع الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75% مطلع 2026.
ورغم ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، لا يزال الذهب مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول روسيا وتهديده بفرض عقوبات جديدة على موسكو، مما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن ضد التضخم وتقلبات العملات.
ومع اقتراب موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي، تترقب الأسواق العالمية القرار الحاسم بشأن أسعار الفائدة، حيث سيحدد إلى حد كبير مسار الذهب خلال الفترة المقبلة، سواء بمواصلة موجة الصعود إلى مستويات قياسية جديدة أو تهدئة وتيرة المكاسب مؤقتًا.





