مصر مركز الشرق الأوسط: المنطقة الصناعية الروسية تستهدف 50 دولة أفريقية وفرص عمل لـ 15 ألف شاب

في خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وصلت طائرة الوفد الروسي أول أمس إلى مطار القاهرة الدولي، بقيادة نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أوفرشوك، للقاء كبار المسؤولين المصريين، من بينهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل كامل الوزير، في زيارة رسمية تهدف لتعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين، ومناقشة ملفات اقتصادية ستكون فارقة فى مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة ملف الطاقة النووية السلمية.
ملفات اقتصادية واستراتيجية
أكد أوفرشوك أن المباحثات ستشمل:
-
قطاع الطاقة، بما في ذلك متابعة مشروع محطة الضبعة النووية وتعزيز التعاون في الطاقة النووية السلمية.
-
توريد الحبوب والقمح الروسي لمصر، باعتبارها من أبرز الأسواق المستوردة للمنتجات الزراعية الروسية.
-
القطاع السياحي، حيث تعتبر مصر وجهة رئيسية للسياحة الروسية، ما يعكس أهمية التعاون في هذا المجال.
وأشار إلى أن زيارة الوفد تأتي في إطار تطوير الاتفاقيات الموقعة بين بوتين والسيسي في موسكو لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين.
المنطقة الصناعية الروسية
-
تم الاتفاق في مايو الماضي على تخصيص الأراضي للمنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع توقيع اتفاقية تحدد شروط الإيجار.
-
الموقع: استراتيجي بالقرب من ميناء العين السخنة، وشبكة السكك الحديدية والطرق السريعة، مما يسهل تصدير المنتجات إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
-
مساحة المشروع: حوالي 2000 هكتار.
-
قيمة الاستثمارات: 4.6 مليار دولار.
-
الشركات المشاركة: أكثر من 30 شركة روسية في قطاعات متعددة تشمل:
-
الصناعات الدوائية
-
البتروكيماويات
-
السيارات
-
الأسمدة
-
الصناعات الغذائية
-
-
الأهداف:
-
تصدير المنتجات الروسية إلى أكثر من 50 دولة أفريقية.
-
خلق أكثر من 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
-
تعزيز التعاون التجاري بين مصر وروسيا.
-
التبادل التجاري بين مصر وروسيا
-
بلغ حجم التبادل التجاري 6.6 مليار دولار في 2024، بزيادة سنوية بنسبة 19% وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
-
الصادرات المصرية إلى روسيا: 607 ملايين دولار، أبرزها الفواكه، الخضار، واللدائن ومصنوعاتها.
-
الواردات المصرية من روسيا: 6 مليارات دولار، أبرزها الحبوب، الحديد، الشحوم والزيوت النباتية والحيوانية.
التأثير على العلاقات مع الغرب
تعميق الشراكة الصناعية مع روسيا يمنح مصر مزايا في التمويل والتقنية والوصول إلى مدخلات الإنتاج بتكلفة أقل، لكنه يستلزم إدارة دقيقة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في القطاعات الحساسة كالآلات والمكوّنات الكهروـميكانيكية والنقل البحري.
يمكن لمصر تخفيف أي آثار سلبية عبر:
-
فصل تنظيمي واضح بين الشركات الروسية ونظرائها متعددي الجنسيات داخل المنطقة الصناعية.
-
توسيع الشراكات مع شركات أوروبية وأمريكية في خطوط إنتاج موجهة للتصدير.
-
الالتزام الصارم بقواعد الامتثال والعقوبات الدولية، مع آليات تدقيق طرف ثالث للمستوردين.
التحليل الاقتصادي
-
مصر:
-
زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
-
تعزيز صادرات مصر عبر قناة السويس بنسبة متوقعة 15-20% خلال 5 سنوات.
-
خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري.
-
-
روسيا:
-
توسيع نطاق الصناعات الروسية في إفريقيا والعالم العربي.
-
تقليل تكاليف النقل والتصدير بفضل الموقع الاستراتيجي للمنطقة الصناعية.
-
تصريحات المسؤولين
-
أليكسي أوفرشوك:
“مصر هي بوابتنا لأفريقيا، والموقع الاستراتيجي سيساعد الشركات الروسية على التوسع بشكل كبير.” -
مسؤول مصري في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس:
“هذا المشروع سيفتح آفاق جديدة للاستثمار ويخلق فرص عمل ضخمة للشباب المصري.”





