خفض الفائدة الأمريكية يعيد رسم خريطة الاستثمار: الذهب يحلّق والدولار تحت الضغط

أعاد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية رسم خريطة الأصول المالية عالميًا، مع بروز الرابحين والخاسرين في الأسواق الدولية، لتبدأ مرحلة جديدة من إعادة توزيع الاستثمارات.

 الرابحون من خفض الفائدة

  • الذهب والمعادن النفيسة: واصل الذهب صعوده ليسجل 3375 دولارًا للأونصة، وهو مستوى تاريخي مدعوم بانخفاض عوائد الاستثمار البديل. كما تجاوزت الفضة 42 دولارًا للأونصة لأول مرة منذ عام 2011.

  • الأسهم الأميركية: تراجعت تكلفة الاقتراض، ما عزز شهية المخاطرة، وقفز مؤشر S&P 500 إلى مستويات قياسية بدعم من توقعات بتحسن أرباح الشركات المثقلة بالديون.

  • المعادن الأساسية: ضعف الدولار وتراجع تكلفة التمويل رفعا الطلب على النحاس، الذي سجل أعلى مستوى في 15 شهرًا، فيما واصل الألمنيوم الارتفاع لسبع جلسات متتالية.

  • العملات المنافسة للدولار: صعد اليورو إلى أقوى مستوى له في أربع سنوات، بينما استفاد الين الياباني والفرنك السويسري واليوان الصيني من ضعف العملة الأميركية.

الخاسرون من خفض الفائدة

  • الدولار الأميركي: تراجع مؤشره إلى أدنى مستوى منذ مارس 2022، وسط رهانات صناديق التحوط على مزيد من الانخفاض.

  • السندات الأميركية: تراجعت عوائد الخزانة لأجل عامين إلى 3.55%، فيما ظل العائد على السندات طويلة الأجل عند مستويات ضعيفة.

  • المدخرون في البنوك: يواجه أصحاب الحسابات مرتفعة العائد “نهاية العصر الذهبي”، مع اتجاه البنوك إلى خفض الفائدة على الودائع.

  • السيولة النقدية: لم تعد شهادات الإيداع وحسابات التوفير بنفس الجاذبية التي اكتسبتها خلال فترة ارتفاع الفائدة.

 التداعيات العالمية

يرى محللون أن السياسة النقدية التيسيرية الأمريكية ستنعكس عالميًا، فبينما تتراجع جاذبية الدولار والسندات، تعزز الأصول الصلبة كالذهب والمعادن من مكانتها كملاذ آمن في ظل الغموض الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى