وول ستريت تراهن على انخفاض أسرع لأسعار الفائدة : المستثمرون يتوقعون أقل من 3% بنهاية العام

وول ستريت شهدت تحركات قوية بعد أن بدأ المستثمرون والمضاربون في الرهان على انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أسرع بكثير مما يخطط له الاحتياطي الفيدرالي. هذا الاعتقاد أدى إلى نشاط مكثف في الأسواق، حيث انخفض الاقتراض وارتفعت أسواق الأسهم، بينما عوائد سندات الخزانة الأمريكية تتفاعل كما لو أن التخفيضات قد حدثت بالفعل.

يراهن المستثمرون على أن سعر الفائدة قصير الأجل سينخفض إلى أقل من 3% بنهاية عام 2025، مقارنةً بأكثر من 4% حاليًا. وقد انعكس هذا على توقعات العقود الآجلة في بورصة لندن للأوراق المالية، والتي تُظهر تغيرًا جذريًا عن توقعات مايو، عندما كان يُتوقع أن تستقر أسعار الفائدة حول 3.5% بحلول 2026.

وفي الوقت نفسه، تُشير توقعات الاحتياطي الفيدرالي وفق ما يُعرف بالرسم البياني النقطي إلى أن متوسط سعر الفائدة بنهاية عام 2025 سيبلغ 3.4%، أي أقل بربع نقطة عن توقعات المستثمرين.

تأثير السوق على الاقتصاد:

• استغل متداولو وول ستريت التفاؤل لتحقيق مستويات قياسية في الأسهم.

• انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.01% قبل أن يرتفع مجددًا إلى 4.14%.

• أدى الانخفاض إلى خفض تكلفة القروض العقارية، وإعادة تمويل القروض، وإصدار سندات الشركات.

ضغط ترامب على الاحتياطي الفيدرالي:

مع تولي ترامب الرئاسة، زاد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة. تم تعيين ستيفن ميران في مجلس الإدارة لفترة مؤقتة، في حين تواجه ليزا كوك اتهامات بالاحتيال العقاري. لكن الأسواق لا تتوقع أن تكون التخفيضات ذات دوافع سياسية، نظرًا لاستقرار توقعات التضخم.

تحليل الخبراء:

• برايان كويغلي، مدير استراتيجيات الحكومة في فانغارد، يشير إلى أن احتمال حدوث انعكاس كبير في سوق السندات ضئيل، مع توقع حركة طفيفة في سوق أسعار الفائدة.

• مع تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع المكاسب الشهرية في الوظائف، يستمر السوق في تسعير معدل أدنى مما يشير إليه الاحتياطي الفيدرالي.